قادة مدنيون في السودان وسّطوا بايدن للتواصل مع إسرائيل
اثير نيوز
قال موقع “أكسيوس” الأميركي إن قادة السودان المدنيين، طلبوا من الرئيس الأميركي جو بايدن بالدخول على خط العلاقات الإسرائيلية السودانية، من أجل تطبيع العلاقات معهم، من دون الاكتفاء بالعلاقات مع الجيش فقط، بحسب مانقله عن مصادر إسرائيلية.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، لم يكشف هوياتهم، قولهم إنه في اللقاء الأخير مع القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم بريان شوكان، أشار مسؤولون مدنيون سودانيون رفيعو المستوى، إلى أن إسرائيل تتعامل فقط مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية، طالبين من إدارة بايدن التدخل.
وأورد الموقع أن مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية، بعثوا بعد ذلك رسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومكتب رئيس الوزراء، وأوضحوا أن الخارجية الأميركية تعتقد أن على إسرائيل أيضاً العمل مع السودان من خلال القنوات المدنية.
دفع عملية التطبيع
ونقل الموقع تعليق مسؤول إسرائيلي أكد فيه أن الخارجية الأميركية لم تطلب منهم “التوقف عن العمل مع الجيش، لكنها طلبت بأن نبدأ العمل مع الحكومة المدنية أيضاً”، في المقابل رفض مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية التعليق.
وأفاد الموقع الأميركي بأن إدارة بايدن تحث الحكومة الإسرائيلية على البدء في التعامل مع القادة المدنيين في السودان، وليس فقط الجيش، كجزء من عملية التطبيع بين البلدين.
ولفت الموقع إلى أن واشنطن تعتقد أن زيادة الاتصالات بين الحكومة الإسرائيلية، والفصيل المدني في الحكومة السودانية، يمكن أن تدفع “عملية التطبيع”.
العسكريون.. تواصل شبه حصري
ويحكم السودان مجلس عسكري مدني انتقالي، لكن الحكومة الإسرائيلية تواصلت بشكل شبه حصري مع الجيش، بدءاً من قمة قبل 18 شهراً بين رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو، والفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي.
وبينما دفع البرهان عملية التطبيع إلى الأمام، كانت هناك تحفظات قوية من الجانب المدني، ولا يزال الكثير منها حتى الآن.
وأشار الموقع إلى أنه كان هناك مصدر توتر جديد الأسبوع الماضي، بعد أن هبطت طائرة إسرائيلية خاصة تابعة لوكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في الخرطوم، إذ قالت مصادر مطلعة على الرحلة لـ”أكسيوس” إن مسؤولي الموساد التقوا بالجنرال محمد حمدان دقلو، الملقب بـ “حميدتي”.
حميدتي.. علاقة مستقلة لـ”أجندة محلية”
واعتبر الموقع أن حميدتي، نائب البرهان في مجلس السيادة، “يحاول إنشاء علاقة مستقلة مع الإسرائيليين من أجل تعزيز أجندته السياسية المحلية في السودان”.
وأعرب المسؤولون السودانيون عن انزعاجهم من زيارة الموساد، والتي يمكن اعتبارها محاولة إسرائيلية لتقويض البرهان والحكومة المدنية، حسب ما أفاد مصدر مطلع.
ولم يوقع السودان وإسرائيل حتى الآن اتفاقاً رسمياً بشأن العلاقات الدبلوماسية، وتمت صياغة الاتفاق، لكن السودانيين يريدون المصادقة عليه من قبل إدارة بايدن، والتوقيع عليه في حفل بواشنطن.