رفض المناورة … د. أحمد عيسى محمود
رفض المناورة
د. أحمد عيسى محمود
٠١٢١٠٨٠٠٩٩
مناورة حمدوك المتأخرة لم يعيرها الشارع اهتماما. لعلمه التام أنها (وهمة في شكل قلبة). ولو وجدنا العذر للمعارضة التي صنعها حمدوك بنفسه من القوى السياسية والمجتمعية وحرمها من المشاركة في الفترة الإنتقالية بحجج أقل ما توصف بها أنها واهية وتنم عن قصور في الرؤية لذلك الحمدوك. لكن ما بال المؤيدين له؟.
صراحة منذ إعلان المناورة لم نقرأ لناشط يساري مؤيدا لها. وصراحة افتقدنا عبارات (شكرا حمدوك.. شكرا المؤسس) منذ زمن لعل المانع خير أيها الناشطون. بل الجميع الآن في محبس الذهول. لخيبة أملهم في الحمدوك.
هل اقتنع القحاتة بفشله؟. أم تيقنوا بأن الشارع لم يعد يصدقه؟. أم هي محاولة للهروب من المركب الغارق قبل الثلاثين من يونيو الجاري؟. والغريب في الأمر حتى الأقلام القحتاوية لاذت بالصمت.
ومن كتبت تندرت بها. وعلى سبيل المثال: الصحفي صلاح عووضة كتب مقالا خلاصته (أنه لم يفهم حاجة من كلام الحمدوك) يا للسخرية!!. ولكن للأمانة والتاريخ القلم الوحيد الذي ناصرها هو (عثمان مرغني). وقسما برب الكعبة قرأت مقاله ولم أفهم حاجة. وهذه دعوة لأي قحاتي فهم حاجة من ذلك المقال أن يشرح لنا. لأنه (فوق كل ذي علم عليم). وربما يقنعنا ذلك القحاتي ومن بعدها ندفع بتلك المناورة للأمام للخروج من ذلك المأزق.
أما على صعيد (تكسير التلج) بعد فوات الأوان فقد نقلت مواقع كثيرة خبر إرسال حمدوك لمناورته للزعيم مبارك الفاضل. وكذلك اجتماعه بقيادات (مسار.. السيسي.. موسى محمد أحمد) يحسب أنها تقيه كالحة المستقبل. ونسي ذلك الحمدوك أن كتل سياسية عديدة وثوار وطنيون رفضوا تلك المناورة جملة وتفصيلا. وهم يعلمون أنها لا تزيد طين الوطن إلا بلة.
ولم تكن المؤسسة العسكرية بعيدة عن ذلك الجو المتسمم. فقد كذبت ما جاء في المناورة. عليه نرى أنه (أباها مملحة ويكوس فيها اليوم بموية). وخلاصة الأمر أنه من الأوفق والأصلح للوطن أن يتقدم السيد رئيس حكومة قحت بالاستقالة حتى يتسنى لأهل الحل والعقد اختيار رئيس وزراء جديد ليكون لجميع الشعب. وهذا في حد ذاته الخطوة الأولى للنجاح.
الخميس ٢٠٢١/٦/٢٤