حجر يؤكد التزام الحكومة بكل مكوناتها ببسط هيبة الدولة
أكد القائد الطاهر أبوبكر حجر عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس تجمع قوى تحرير السودان التزام حكومة الفترة الانتقالية بكل مكوناتها ببسط هيبة الدولة و إنفاذ حكم القانون على كل من يستهدف أمن وسلامة البلاد. وأشار حجر خلال مخاطبته مواطني محلية قريضة بولاية جنوب دارفور، إلى أن عهد الافلات من العقاب، والتمادي في زعزعة أمن المواطن قد انتهى بلا رجعة، لافتا الى قدرة القوات المشتركة وقوات حركات الكفاح المسلح من أطراف العملية السلمية، على حماية المواطنين وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد وبالأخص ولايات دارفور، مشيراً إلى أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستنشر قوات قوامها عشرون الف جندي في كل ولايات ومحليات دارفور من أجل حماية المواطنين، والتصدي لكل متربص بامن البلاد. وطمأن الطاهر حجر مواطني محلية قريضة الذين اشتكوا من انعدام الأمن ووعورة الطرق وانتشار السلاح في أيدي المتفلتين خاصة وأن الموسم الزراعي قد شارف على الأبواب، طمأن المزارعين بان حمايتهم مسؤولية الدولة، عبر القوات المشتركة التي ستعطي قيادتها الصلاحية لملاحقة ومتابعة كل مجرم متفلت، داعيا المواطنين إلى التوجه فورا نحو مزارعهم وممارسة عملهم الزراعي دون تردد او خوف، مؤكدا جاهزية قوات الكفاح المسلح بالعمل مع القوات المشتركة لإنجاح الموسم الزراعي. وقدم عضو مجلس السيادة للمواطنين الذين حشدوا بإعداد كبيرة بساحة مدرسة (ألف) الثانوية بقريضة اليوم، تنويرا مفصلا عن اتفاقية سلام جوبا، والتي قال إنها ناقشت كافة القضايا التي عانى منها الشعب السوداني وبالأخص ولايات دارفور والتي فقدت الأرواح والممتلكات بسبب الحرب التي اندعت منذ 2002، مبينا أن مواطني قريضة نصيبهم من المعاناة والحرب كان أكبر لا لسبب الا لأنهم وقفوا ضد الظلم والتهميش. وأوضح ان قضية النازحين واللاجئين من القضايا المهمة التي ناقشتها الإتفاقية بكل جوابها، والتي أكدت ضرورة عودتهم الطوعية بعد توفير الخدمات الاساسية واللازمة التي تحفظ كرامتهم، وتعويضهم ما فقدوه. كما أكد حجر ان اتفاقية سلام جوبا وضعت حلولا جذرية لقضية الأراضي والحواكير، مبينا أنها معلومة ومعروفة لكل مواطن، وأن ذلك لا تحتاج إلى دليل لان كل حاكورة وأرض كانت تدار وفقا للاعراف والتقاليد وحكمة الإدارات الأهلية، مشيراً إلى أن كل من سلبت او اغتصبت أرضه سترد اليه آجلا ام عاجلاً. ونوه حجر بأن الإتفاقية عالجت قضية الرحل عبر مفوضية اسمتها مفوضية الرحل، منعا للاحتكاكات التي تحدث بينهم والمزارعين، وأيضا عالجت القضايا القومية، الثروة والسلطة، والترتيبات الأمنية، والمجالس التشريعية، وحكام الولاية،ونصيب كل ولاية خاصة ولايات دارفور وفق نسب معلومة ليس تفضلا وانما تعويضا لها عن الظلم الذي حل بها والحاقها بالولايات الأخرى. وجدد الطاهر الدعوة لمواطني قريضة بوحدة الهدف والمصير، ونبذ العنف وتعظيم حرمة الدماء، ومحاربة مثيري الفتن ودعاة الحرب التي قال لا يجنى منها الا الخراب والدمار، وأضاف قائلاً “لابد أن نتعايش ونعمل على تحقيق السلام المجتمعي، والمصالحات بين كافة مكونات الولاية، داعيا قبيلتي المساليت والفلاته الي الكف عن الاقتتال والحرب اللعينة، بالتحلي بالصبر والحكمة” . وتعهد عضو مجلس السيادة بإيصال كافة مطالب مواطني محلية قريضة والمتمثلة في استتباب الأمن، ونزع السلاح ومنع التفلتات والظواهر السالبة، وتوسعة الجسر الوحيد الذي يربط المحلية بعاصمة الولاية نيالا، تعهد سيادته بايصالها الى حكومة الفترة الانتقالية، للبت فيها،وقدم لمواطني محلية قريضة تحيات رئيس ونائب اول وأعضاء مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، وأطراف العملية السلمية، والجبهة الثورية.