بدعوى منع الغش في الامتحانات.. قطع الإنترنت وحجب بعض مواقع التواصل يثيران جدلا في الأردن والسودان

وكالات اثيرنيوز

شهدت عدة دول عربية حالة من الجدل بشأن قرارات قطع الإنترنت أو حظر تطبيقات بالتزامن مع الاختبارات في المدارس والجامعات، وذلك لمنع ظاهرة الغش في الامتحانات.
وتابعت نشرة الثامنة “نشرتكم” انقسام النشطاء على شبكات التواصل بين رافض لهذا القرار بوصفه يقيد حرية التعبير، وآخر مؤيد له بحكم أنه خطوة قد تسهم في الحد من الغش في الامتحانات.

ففي الأردن، أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن حظر تطبيقات التواصل في مناطق انعقاد امتحانات التوجيهي، وتعليقا على ذلك قالت “الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح” في تغريدة: “منع الغش في التوجيهي ليس ذريعة لحجب التطبيقات على مجموعات كبيرة من الأشخاص. وأي إجراء بهذا الخصوص يجب ألا يؤثر على بنية شبكة الإنترنت وانفتاحها عن طريق حجب بعض التطبيقات”.

أما في السودان، فقد تداول نشطاء صورا لرسالة نصية قالوا إنها تحذرهم من انقطاع خدمة الإنترنت وفق توجيه جهاز تنظيم الاتصالات، وذلك خلال جلسات امتحان الشهادة السودانية من الثامنة صباحا حتى الحادية عشرة صباحا.

بين مؤيد ومعارض
ومن التفاعلات بشأن الموضوع، كتب الناشط حسام تابد في تغريدة له: “المسألة مسألة محاربة فساد في المؤسسة، يعني بدل (بدلا من أن) تقطع الإنترنت عالج موضوع تسريب الامتحانات دا (هذا) علاج جذري، لمتين حانقعد (إلى متى سنظل) نقطع الإنترنت عشان (لأن) الامتحانات في زمن أي حاجة فيهو (فيه) بقت (أصبحت) بالإنترنت؟!!”.

وقال المغرد عصام أبو بكر: “نحن في السودان دا نتطور متين كده (متى نتطور؟!) قولوا لينا (لنا) قطع الإنترنت 3 ولا (أو) 4 ساعات دي (إذ) من المفترض (على) الحكومة تعمل ليه بديل (أن توفر له بديلا)، (و) أثناء الامتحانات لازم (لا بد أن) يصدر قرار ما في طالب ولا استاذ يحمل تلفون (قرار بعدم حمل أي طالب أو أستاذ هاتفا) حتى ينتهي الامتحان و(على) الشرطة تعمل (إجراء) تفتيش لي أي زول (لأي شخص) داخل بوابة المدرسة”.

أما المدون حسان علي بابكر فقال: “قطع النت بسبب الامتحانات يعطي انطباعات سلبية عن سلوك التلاميذ.. اتهامهم بعدم الأمانة.. يا حليل (ليتها تعود) أيام زمان.. مراقب واحد يضبط القاعة!”.

ومن التفاعلات الأردنية على قرار هيئة تنظيم الاتصالات، غرد الأكاديمي محمد الذنيبات: “الله يعين طلابنا ويوفقهم في امتحانات التوجيهي، (فهل) صعب على المراقبين وضع خزانة للطلبة لوضع أجهزتهم واستلامها عند الانتهاء من الامتحان؟! أو وضع جهاز تشويش في قاعات الامتحان؟! دائما ما يكون المنع الخيار السهل لمن يعجز عن الابتكار!”.

أما المغرد الأردني براء فكتب: “هيئة تنظيم قطاع الاتصالات ستقوم بتعطيل خدمات تطبيقات التراسل أثناء فترة انعقاد امتحانات التوجيهي، وهذا الفعل خاطئ ولا أخلاقي، في توجه للتقليل من مشكلة الغش التي تحصل عبر هذه التطبيقات”.