بروف هاشم علي سالم يكتب..خربشات على جداريات الحوار..
اثير نيوز
في بداية ايام الحوار الوطني أتى إلينا في الأمانة العامة للحوار الوطني وفدا كبيرا من مركز كارتر للسلام في قاعة الصداقة وطلبوا أن يساعدونا في وضع منهجية للحوار حسب خبرتهم في ذات الشأن فطلبت منهم أن أطلع عليها فاخذتها وقراتها واكتشفت انها تم تنفيذها في دولة أفريقية أخرى لها مشاكل لا تشبه مشاكلنا وأهدافهم لا تلتقي باهدافنا الذي من أجله أقمنا هذا المؤتمر..
طلبت منهم الجلوس مرة أخرى وشرحت لهم أهداف الحوار الوطني السوداني السوداني وان منهجيتهم لا تصلح معنا ولا يمكن تنفيذها عندنا لأن مشاكلنا تختلف جملة وتفصيلا عما نفذوه في تلك الدولة..
فاستغربوا جدا كيف يتم رفض منهجيتهم من دولة أفريقية لأنهم اعتادوا أن تقبل الدول الأفريقية كل ما يقدم لها من الغرب..
وسالوا أن كان لدينا منهجية خاصة بنا حتى يطلعوا عليها.. وتم تزويدهم بها وقراوها وعادوا بعد عدة أيام وطلبوا أن يكونوا قريبين من هذه التجربة أثناء تنفيذها وقد كان فقد كانوا يأتون بشكل شبه يومي يوثقون لهذه التجربة..
وعند الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني وإجازة توصياته بالإجماع من كل المشاركين وقد كانوا 100 حزب سياسي و 37 حركة مسلحة و75 شخصية قومية و 45 ناشط سياسي سوداني من كل أنحاء العالم قدموا 994 توصية فيها حلول جذرية لمشاكل السودان الست..
طلبوا أن نشارك في مؤتمر مائدة مستديرة تم فيها دعوة كل الحوارات المشهورة العالمية التي أقيمت وأتى المسؤولون عن حوار تونس وحوار اليمن وحوار الفلبين وحوار جنوب أفريقيا وحوار نورث ايلند وحوارنا السوداني… طلبوا من كل أن يقدم تجربته في الحوار الذي أقيم في بلده.. وقد كان وتم ذلك في فندق السلام روتانا..
وفي نهاية المؤتمر جاء دور التقييم… فكانت المفاجأة لنا أيضا أن فاز الحوار الوطني السوداني بألمرتبة الأولى على كل الحوارات التي تمت…
هذه خربشات على جداريات حوار وطني سوداني سوداني وداخل السودان لم يكن فيه أجندة أجنبية جلس فيه معظم أبناء السودان لم يقصي فيه احد واتيحت فيه حريات بلا سقوفات لذا نجح ليس من منظورنا كسودانيين بل من منظور العالم كله…
برف هاشم على سالم.