“المهنيين” يتهم “قحت” بـ”التكويش والاستلطاف”
الخرطوم – ناهد محمود
أصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا شديد اللهجة، هاجم خلاله قوى اعلان الحرية والتغيير، وقال “ما يسمى بالمجلس المركزي لقوى اعلان الحرية تولى عملية اختيار ممثليه في المجلس التشريعي بعد خفض نسبته إثر اتفاقات جوبا، واتهمه بالاستمرار في نهج التكويش والاستلطاف”.
وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيانه الذي أطلعت علليه “أثير نيوز”: إصرار ما يسمى بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير على تولي عملية اختيار ممثلي قوى الحرية والتغيير في المجلس التشريعي، بعد خفض تمثيلها إثر اتفاقات جوبا، واستمراره في مناهج التكويش والاستلطاف، سينتج عنه ولابد تسمية ممثلين على هيئته وعلى شاكلة اختياراته السابقة، ويعني مواصلة هذا المجلس المركزي لوصايته على قوى الثورة وتشويه تمثيلها ومشاركتها في هياكل السلطة الانتقالية، باختزالها في أولئك المتماهين مع تمركز السلطة الفعلية في أيدي المكوّن العسكري مع إعطاء أدوار شكلية لقوى الثورة تؤكد محصلتها تماديه في مخطط إقصائها بالكامل.
ويواصل التجمع بيانه: قدّم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير دعواته لتنسيقيات الحرية والتغيير بالولايات لتسمية مرشحيها للمجلس التشريعي.
وشدد تجمع المهنيين على أن المجلس ذاته، وتنسيقياته المعنية، يفتقران للشرعية إثر انسحاب وسحب اعتراف مكونات عديدة، أحدها تجمع المهنيين السودانيين، بهياكله، ما ينذر بتكرار تجربة اختيار الولاة عبر هذه التنسيقيات بمعزل عن القاعدة الجماهيرية لقوى الحرية والتغيير، الحقّة، في ولاياتها، وهو ما ظهر جليا في ضعف التوافق حول الولاة المدنيين بل والأزمة التي شهدتها ولاية كسلا جراء ذلك التعاطي الفوقي وتأجيج التناحر الدموي بين مكونات الولاية، يضاف إلى ذلك عدم وضوح الأسس التي تم بموجبها تحديد حصة الولايات مقابل حصة المجلس المركزي، أو معايير للمرشحين فيما يتعلق بتمثيلهم للفئات المختلفة داخل كل ولاية..
وأوضح البيان: كان على المجلس المركزي للحرية والتغيير أن يبادر إلى معالجة مشكلة شرعيته وإصلاح هياكله أولًا بدل المضي في اختطافه تمثيل قوى الحرية والتغيير، والتخلي عن منهج التعامل مع المكونات غير الممثلة فيه بأسلوب الاستفراد بكل منها على حدة.
وتابع البيان: فبهذه الخطوة يغلق هذا المجلس باب الفرصة الأخيرة لإصلاح هياكل الحكم الانتقالي من داخلها عبر تجيير وتدجين المجلس التشريعي وتحويله إلى دمية أخرى، عاجزة عن أداء دورها في الرقابة والتوجيه، ولا يترك أمام قوى الثورة الحية أي بديل سوى الاصطفاف خارج هياكل هذه السلطة الشوهاء والعمل معًا لإنهاء المهزلة.