محللون: خطاب حمدوك شفّاف شخّص الداء ووصف الدواء
تباينت آراء محللين وساسة حول الجديد في خطاب رئيس الوزراء الأخير، ففي حين رأى بعضهم أن الخطاب اتسم بشفافية عالية، ورهن تحسن الأوضاع في البلاد بإعادة تماسك قوى الثورة ووحدتها، قال آخرون إنه توصيف للأعراض دون تقديم معالجات سريعة.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي بروفيسور صلاح الدومة، خلال حديثه لـ(الحراك السياسي) أنه يفهم من خطاب حمدوك أن الأمور تسير كما هي لاحرب ولاسلم، وفي نفس الوقت لا حزم مع المندسين التابعين لنظام الإنقاذ، لافتاً إلى أن اللامحدودية ستكون مستمرة إلى أن يحدث تصحيح لمسار ثورة ديسمبر المجيدة أو قبول المواطن السوداني بالأمر الواقع، مشيراً إلى أنه نفس الكلام القديم كل شخص يخرج ويتحدث عن الأعراض وليس الداء فالحكومة الانتقالية لديها مهمتان لتنفيذهما الأولى تنفيذ برنامج متكامل لانجلاء الأزمة والمهمة الثانية تصفية النظام البائد بدءاً من الركائز والمؤسسات وليس بالشكل المسرحي .
وأوضح رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر بأن خطاب حمدوك، شخص الداء ووصف الدواء، وعكس الواقع السوداني بكل أمانة من تشظ في مكوناته العسكرية والاجتماعية والسياسية، لافتاً إلى أنه كانت هناك وحدة كاملة في مكوناته التي أسقطت النظام البائد والآن لايوجد تماسك. وأشار خلال حديثه لـ(الحراك السياسي) بأن حمدوك كان أميناً ونبه الكل بخطورة الموقف وطرح الحل في دعوته لإعادة التماسك والتوحد، وأضاف أن حمدوك بذلك قال (اشهدوا أني قد بلغت) فكل الكلام تم وضعه في تربيزة فالمسؤولية متكاملة والطريق واحد وعلينا التوحد كشركاء في المكونين المدني والعسكري والأحزاب ومواجهة قضايانا بكل شجاعة ولن نتجاوز مشكلتنا الاقتصادية إلا بالإنتاج.