مقترح نصف ثروة الزوج بعد الطلاق يثير أزمة في مصر.. ما القصة؟
وكالات اثير نيوز
أثار المقترح التي تحدثت عنه رئيس نادي المطلقين والمطلقات في مصر عبير الأنصاري، بحصول المرأة حال الطلاق على نصف ثروة الزوج، حالة من الجدل في مصر والتي وصلت إلى منصات السوشيال ميديا بين فريقين من المؤيدين والمعارضين.
الأنصاري بررت مقترحها بالحصول على نصف ثروة الزوج حال الطلاق بأنها لكي تستطيع المرأة أن تصرف على نفسها وأولادها بعد الانفصال، مشيرة إلى أنها كانت تعيش في إنجلترا ولم تتمكن من الحصول على أي شيء، حيث أنه كان لا يمتلك أموالاً.
أصداء الاختلاف في الآراء على المقترح الذي اعتبره بعضهم دخيلاً وغريباً على المجتمع المصري، اعتبره بعضهم سبباً يشجع المرأة على الانفصال وكذلك بمثابة ظلم للرجل، ووصل الأمر لاعادة دراسة وتقييم قوانين المرأة والمواريث مرة أخرى.
رئيس نادي المطلقين والمطلقات لفتت في تصريحاتها الأخيرة أن المرأة بعد 20 عاماً من الزواج تكون أفنت عمرها وأموالها، بالإضافة إلى تربية الأولاد وتوفير الراحة للزوج لكي يستطيع العمل، لذلك فإن لها الحق في أمواله التي تمت بعد الزواج، لكن الاعتراضات كانت تبحث عن تفسيرات لمقترحها هل نصف الثروة يكون بعد الحق الشرعي للأهل أم في المطلق أم ماذا.
وعلى الرغم من أن المقترح لم يكن جديداً وقد طرحته الأستاذه بجامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير والذي يقضي بحصول المطلقة على نصف ثروة الزوج شريطة استمرار الزواج لمدة 25 عاماً، وأن يكون الزوج تحصل على هذه الثروة أثناء سنوات الزواج، وتقسم بنسبة عمر الزواج نفسه.
وهو ما قوبل بالموقف نفسه المتباين والجدل في وسائل التواصل الاجتماعي حولها، وحينها دافعت نصير عن فكرتها وأنها ليست جديدة وقامت بطرحها أكثر من مرة في إطار اهتمامها بقانون الأحوال الشخصية وما فيه من ثغرات ظالمة للمرأة، وبهدف الدفاع عن حقوق المرأة خصوصاً المطلقة والمعيلة، وأكدت أن المقترح يحتاج لحوار مجتمعي، فنحن لدينا موروث ثقافي ثقيل في معاملة الزوج لزوجته يتشدد دائماً تجاه الزوجة.
وأشارت نصير إلى أن احتساب الثروة يكون بالنسب التي ستقدم بمشروع القانون، فإذا ما حدث الطلاق بعد خمس سنوات من الزواج يحق للزوجة 5%، وبعد 10 سنوات تأخذ 10% وهكذا حتى نصل إلى 25 %، ويقيني أن هذه السيدة قد وصلت أو تجاوزت سن الخمسين فيحق لها بعد رحلة ربع قرن من الزواج نصف الثروة، فهي من ضحت بوقتها وجهدها طوال هذه المدة، وحينها تستحق من الزوج جبران الخاطر والتراحم و«الطبطبة الدافئة»، وليس الغدر والترك من أجل تجديد الشباب أو التعدد، وكثير من الآراء الفقهية تطالب الزوج بإعطاء أجر على ما تقوم به الزوجة من جهد خلال مسيرة حياتها الزوجية، وهذا من قبيل التقدير والرفعة، فهذا نوع من العدل في الحياة الزوجية وهذا هو الإمساك بالمعروف، وإذا ما استحالت العشرة فتسريح بإحسان.