د. النجيب: الصحة الاتحادية تعاني ضعفاً في القوام الإداري
الخرطوم اثيرنيوز
قال د. عبدالله إدريس الكنين والي الجزيرة، إن الخدمات الصحية بالولاية في حاجة لإعادة “إحصاء” تفرضها الهجرات العكسية من الولايات ومن بينها الخرطوم..
ووصف الكنين الخدمات الصحية بالولاية بأنها دون الطموح وتتطلب الدعم والصيانة لضمان الاستمرارية، معبراً عن قلقه من ما أسماه مشكلة “التصور الثابت” عن الوضع الصحي بالولاية مقارنة بالولايات الأخرى..
وطالب الكنين خلال مخاطبته بقصر الضيافة بود مدني ، فاتحة أعمال ورشة تأهيل وبناء القطاع الصحي، بتوجيه الدعم الاتحادي للولاية في قضية الكورونا بإسناد الخدمات ومراكز العزل بالنظر لما تقدمه من خدمات قومية..
وألمح “الكنين” إلى توفر الإمكانيات التي تؤهل الولاية لتقديم سياحة طبية، ووجود قاعدة انطلاق قوية للصحة الوقائية، ممتدحاً اتجاه إدارة مشروع الجزيرة نحو استعادة الخدمات الاجتماعية التي كانت محددة بنسبة ٢٪..
وأعلن د. عمر النجيب وزير الصحة الاتحادي اتجاههم لبناء نُظم ومؤسسات صحية حديثة، والالتزام بتأهيل كافة أقسام الحوادث والطوارئ بالبلاد، واعتبر الدواء مشكلة كبيرة ومن أكبر الحرائق التي شهدتها الصحة.. مبدياً عزمهم دعم الإمداد الدوائي وصولاً للمستهلك في مكانه حيث يتطلب ذلك الوفرة والرقابة كجزءٍ من الإصلاح الإداري..
وقال إنهم وجدوا “مصائب” تفوق الوصف ومن بينها الوصف الوظيفي للكوادر الصحية؛ حيث شهد العام ١٩٩٤م آخر هيكل وظيفي وهو ما قاد لحصول انهيار كامل لهذه المنظومة التي وصفها بالعريقة..
َوذكر أن من أهدافهم بعد قضاء طبيب الامتياز للفترة المطلوبة، هو توجيهه نحو الخدمة الريفية لعامين وذلك في سياق اتجاههم لمراجعة “مسار الأطباء” حيث ظل أطباء الامتياز يتعرضون للرفد من الخدمة بعد إكمال مدتهم المقررة..
وأقر بمواجهتهم تحدياتٍ في جانب قوانين الحكم اللامركزي أحدثت تقاطعاتٍ إدارية وتداخل سُلطات بين المركز، والولايات، والمحليات، فضلاً عن غياب المساءلة والمسؤولية باعتبار أن الصحة هي مسؤولية جماعية لمتلقي الخدمة، وشركاء الصحة..
ونوه لمعاناة الصحة الاتحادية من ضعف القوام الإداري، بجانب مشاكل أخرى من بينها البنى التحتية قال إن جزءاً كبيراً منها مستهدف بالتغيير.. وقال إن الصحة شهدت دماراً على مستوى الخدمات، والنُظم، والكوادر ما يفرض وصول الإصلاح لكافة المفاصل..
وقطع النجيب بأن الخروج من دائرة الدمار الشامل الذي تعرض له.