مستطلعون حول خطاب رئيس الوزراء
اكد مستطلعون اهمية الاجرءات الاقتصادية الاخيرة التي طبقتها الحكومة والتي تناولها رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في خطابه الاخير والذي ركز على الشأن الداخلي وتحديدا ثلاثة قضايا هي الاقتصاد و الاصطفاف السياسي والامن الا ان اخرين انتقدوا هذه السياسات واثارها على الشرائح الضعيفة من المواطنين
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أستهل خطابه يوم الثلاثاء بعبارة (أود ان اتحدث اليكم اليوم ) وهي عبارة لها دلالات أريحيه تنم عن فكرة التشاور خصوصا وانه بدأ الخطاب بالحديث عن معضلة السودان الا وهي الاقتصاد ، وتحديدا عن القرارات الاقتصادية الاخيرة و التي كما هو متوقع قابلتها ردود افعال تناقضت بين مندد ومؤيد ومحايد.
فقد قال الصحفي خضر عطا المنان كان خطاب الدكتور حمدوك خطاباً متوازناً ومسؤولاً ومن قائد يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وضخامة التحديات التي تواجه السودان اليوم .. الا انه وفقا لخضر عطا المنان جاء في توقيت غير مناسب وسط وسط شعب خلافي بالفطرة .
ويضيف انه يشسد بحمدوك لا دفاعاً عن الرجل ولا تطبيلاً له وانما كلمة حق اراد تدوينها بحقه رغم ما اسماه ” مآخذنا التي لا تحصى على آداء الحكومة التي يجلس هو على رأسها”.. واضاف “لكن الثورة لازم تستمر”.
من جهة اخرى قال الطيب معاشي ان الخطاب لم يات بجديد بل عدد سياسات رئيس الوزراء التي قام بتطبيقها والتي افضت للأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والضائقة المعيشية الحالية وقال انه كان يتوقع قرارات تصب فى مصلحة تنفيذ أهداف ومهام الثورة اما عن محتوى الخطاب فقد قال انه كان معروف لكل افراد الشعب السودانى.
وقال اخر(س) إن الإصلاح عملية (process) ذات طبيعة تشاركية بين الحكومة والمواطن والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والقوى السياسية، تتكافل وتتكامل وتعزز الأدوار والمهام، ولا يتولاها فريق معزول عن الناس وبعيد عن الحياة وظروفها وضغوطها
واشار الى ان برنامج الإصلاح الإقتصادي ما هو الا وصفة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وانها ذات آثار مدمرة على المواطن وعلى المؤسسات، وانه ينبغي التعامل معها بحذر، ويقظة، وقد نجحت دول قليلة مثل رواندا ومصر وسقطت دول عديدة، بسبب نمط التفكير وسؤ التقدير،
وكان حمدوك قد ختم خطابه بانه يؤمن إيماناً قاطعاً أن الانتقال السلمي والتأسيس لسيادة نظام الدولة لن يتم دون إيجاد قدر كبير من التفاهمات والأراضي المشتركة مع كل القوي الفاعلة لتتمكن من المشاركة في الانتقال.
هذا الأمر يتطلب قدراً كبيراً من المرونة والتفاهم وإلى توجيه اهتمام أكبر لخلق التوازن بين كافة الأطراف وعدم الدخول في معارك جانبية لن يتضرر منها سوى أمن السودان واستقراره.
واضاف حمدوك “أنا اليوم اجدد الدعوة لكل الشركاء لوضع هذا الأمر نصب أعينهم والعمل ككتلة واحدة خلف الشعار الأهم وهو: سلام السودان وأمنه أولاً، وذلك من أجل انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة لا تتضرر من جرائه البلاد.