المنتخب الوطني:استعادة الأمجاد هل تبدأ بهذه البطولة؟؟
-تستقبل صقور الجديان (السودان) اليوم بإستاد الهلال فريق الرصاصات النحاسية (زامبيا) في تجربة إعدادية ثانية في إطار الإعداد لتصفيات كأس العرب المقام بالدوحة – قطر-تحت إشراف الإتحاد الدولي لكرة القدم للمرة الأولي في تاريخ (فيفا)، وكان السودان قد حقق فوزا في المباراة الأولى على الفريق الزامبي 3/2 .
وربما كانت مبارة اليوم خطوة في مسار الفريق القومي الساعي لاستعادة امجاده الزاهيات حيث مرت الكرة السودانية بمراحل صعود وهبوط، ووصلت ذروة نجاحها حين فاز المنتخب القومي السوداني ببطولة الأمم الإفريقية عام 75 بعد أن قهر الفريق الغاني بهدف “حسبو” بإستاد الخرطوم وسطر السودان إسمه ضمن قائمة أبطال القارة
ثم شهد المسير هبوطا بعد ان أسهم المنتخب ووصل مرحلة الخروج من التصفيات للبطولة الكبري في القارة، ولم تشهد تلك الفترة نجاحات سوي إشراقات بعض الأندية مثل المريخ في بطلة الكونفدرالية وبعض الإنتصارات المتباعدة للفرق السودانية .
زيارة إيفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم الي السودان مطلع هذا العام لفتت الأنظار رغم أن بعضهم قد ربطها بإنتخابات الإتحاد الافريقي لكرة القدم ، غير أن تصريحه بأن البطولة القارية الوحيدة للسودان مرتبطة بتاريخ ميلاده كان مصدر فأل لإنطلاقة سودانية تسترجع أمجاد المنتخب الوطني الأول، فضلا عن دعم فكرة الإهتمام بالمدارس السنية والتي حققت نجاحا منقطع النظير في كل الدول المتقدمة كرويا.
وإزداد التفاؤل بعد إنتصارات حققها المنتخب علي المستوي القاري وأمام فرق من الوزن الثقيل، وفي ظل رعاية غير مسبوقة من المسئولين في أعلي هرم الدولة، فضلا عن إتحاد الكرة السوداني عبر لجنة المنتخبات الوطنية، ووصل الإهتمام مرحلة توفير طائرة خاصة لبعض رحلات المنتخب، وكان نتاج ذلك التأهل لنهائيات الأمم الافريقية بعد غياب إمتد لعشر سنوات. وتزامنت الزيارة مع إنطلاقة دوري السيدات للمرة الأولي كأحد مطلوبات فيفا .
ومن بعد جاءت زيارة جوان فوينتيس المسئول الإقليمي للدوري الإسباني (لا ليغا) الى السودان من أجل بحث سبل التعاون والإستفادة من التجربة الإسبانية في التنظيم والتسويق وكل ما يتعلق بكرة القدم ، جاءت لتقدم مؤشرا إيجابيا داعما لمستقبل مبهر ينتظرالكرة السودانية.
ولعل ظهور الموفد الإسباني في إهرامات مروي في ختام زيارته وفر عمقا وبعدا يمكن أن يلعب دورا إستراتيجيا في تطور العلاقات الثنائية والرياضية علي وجه الخصوص .بين البلدين و مؤشرا للدور الايجاني الذي يمكن ان تلعبه الرياضة في التبشير السياحي بكنوز السودان
وتنتظر المنتخب الوطني تصفيات البطولة العربية بالدوحة ، حيث يمكنه أن يستثمر هذه الصحوة مع وجود الزخم و الدعم الجماهيري الكبير للجالية السودانية في الخليج ليحقق إنجازا قبل البطولة الإفريقية بالكاميرون وهي التحدي الأكبر في الطريق لإستعادة سيرة تكون في مقام السودان أحد المؤسسين للإتحاد الافريقي لكرة القدم ، وتدعم الإعتقاد السائد بالموهبة السودانية، والتي بدأت تظهر في دوريات مختلفة من أنحاء العالم