لمصلحة من نشر الشائعات حول القاعدة البحرية الروسية؟
الخرطوم- اثير نيوز
تقرير- مني
بات واضحا للمراقبين والمتابعين للشأن السوداني من خلال بث المعلومات بكثافة عبر الإنترنت إن منشورات مجهولة المصدر تقول إن السودان لا يحتاج إلى القاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر .
بينما الرأي الرسمي وفقاً لهؤلاء المراقبين، فإن المسئولين يتحدثون بصورة منضبطة ويعلنون عن عملية التفاوض ومناقشة موضوع القاعدة البحرية الروسية في السودان.
ولهذا يصبح من الضروري معرفة من هؤلاء الأشخاص والقوى التي يعملون لها.
ومن طبيعة هذه الحملات وسماتها يرى مراقبون أن هذه هي تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية التي تتصرف بأيدي الصحفيين الذين ينشرون شائعات مجهولة.
وفي نفس الوقت يلاحظون تفهم السودان لفوائد التعاون مع روسيا كون وجود القاعدة الروسية هو استثمارات مباشرة في البنية التحتية والمنطقة ، وتعتبر هذه سياسة ودية على الساحة الدولية وهذا هو الاستقرار في المنطقة التي تخدم فيها الوحدة العسكرية الروسية.
واشار الخبير والمحلل السياسي محمد الحسن خالد إلى أن استخدام المنشورات المجهولة وغزو فضاء المعلومات لدولة أخرى هو سمة مميزة بخط اليد للحملات المختلطة التي تجريها الولايات المتحدة الأمريكية حيث استفادت من استمالة ناشطين وصحفيين ومثقفين لصالحها تم تدريبهم على مثل هذه الاعمال إبان الحراك الثوري، خاصة هناك مجموعات من الصحفيين تم تدريبها على مثل هذه الأعمال لقيادة العمل الثوري في السودان وبالتالي واضح طبيعة هذه الحملات.
ويشير الخبراء والمتابعون لطبيعة هذه التدخلات والغزو المعلوماتي في شؤون دولة بانها تتجاهل تمامآ سيادة الدولة التي تتدخل فيها،الأمر الذي يؤكد مدى الاستهتار والتجاهل لشعب تلك الدولة.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور أحمد أبو قرجة استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية،
إن جمهورية السودان دولة ذات سيادة ولها الحق والمسؤولية في انتهاج سياسة مستقلة لصالح مواطنيها وحماية مصالحها في ظل السماوات المفتوحة ويتابع بقوله “أي تدخل في هذه العملية هو مظهر من مظاهر العداء! للشعب السوداني ويطلب التعامل معه بكل حزم.
ويتساءل مراقبون لماذا يحاول هؤلاء خنق السودان ومنعه من التعامل مع جهات متعددة وفقا لمصالحه ومصلحة شعبه وفقا للمبادئ المعمول بها في السياسية الدولية وتبادل المنافع والمصالح خاصة وان للسودان تعاون مستمر مع موسكو. ولمصلحة من يمارس هذا التضليل المكثف لتغبيش الرؤى والمواقف لخداع المواطن.