منى أبوالعزائم تكتب:كسلا.. القرار رقم 4 ومؤتمر مسار الشرق والتحديات
كسلا – اثير نيوز
ظللنا نتابع احداث السياسة واخبار جائحة كورونا وادخالها للسياسة والحكومات في نفق ضيق من التحديات .وولايات الشرق جزء من الوطن( القارة) فمن خلال متابعاتنا وترقبنا لحدث مهم بالشرق هو انعقاد مؤتمر مسار الشرق بمحلية تلكوك بولاية كسلا اذا بنا نفاجأ بإصدار والي ولاية كسلا عددا من الموجهات المتعلقة بجائحة كورونا، فقد
اصدر امين عام حكومة ولاية كسلا الوالي المكلف الطيب محمد الشيخ عددا من الموجهات والإجراءات الصحية للموجة الثانية لجائحة كورونا وذلك بناء للموقف الإقليمي والعالمي لانتشار الموجة الثانية للجائحة وتقرر علي ضوئها الاتي :
أ/ فرض الضوابط والاشتراطات الصحية بالولاية
وأشار القرار تخفيض الموظفين في المصالح والمؤسسات الحكومية والخاصة بنسبة (70 -50
الاهتمام إيقاف الفئة العمرية من كبار السن
ومعاملة مرضي الامراض المزمنة معاملة خاصة مما يجعلهم في مأمن من العدوي..وتطرق للتجمعات المساجد وتوقف الدراسة ..
ولكن فلننظر للقرار الذي يحمل الرقم 4
والذي منع التجمعات اكثر من (50) شخص ) مع مراعات الاشتراطات الصحية بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي
اكثر من احدي عشر قرارا..وهي جيدة نالت استحسان السلطات الصحية والعاملون بمؤسسات الولاية..ولكن
استوقف القرار رقم “4” الخاص (بمنع التجمعات اكثر من 50 شخصا مع مراعاة الاشتراطات الصحية بلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي)، اهل السياسة والناشطين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ومجالس المدينة والشارع العام في ولاية كسلا. والشرق والسودان، وقد تداولت المواقع الإسفيرية اراء الشرقاويين بين رافض للقرار ومؤيد له ومستنكر بانه صدر في وقت غير مناسب والشرق انظاره كلها تتجه نحو عقد مؤتمر “تواييت” بداية الأسبوع القادم.
وكان السؤال الملح كيف سيعقد المؤتمر بعد هذه القرارات التي تمنع اجتماع اكثر من 50شخصا في مكان واحد، وقال احد السياسيين هل الحكومة تصدر قرارتها لكي تنتهكها او ينتهكها الاخرون امام عينها وهي لا تحرك ساكنا؟؟.
وتعددت الآراء والتحليلات حول تزامن عقد مؤتمر المسار وقرارات الوالي الصحية..وهي امر نابع من مسؤوليته التنفيذية والأخلاقية تجاه انسان الولاية .
وفقد انتقد قيادي مجتمعي هذا القرار بقوله ..هل اصدر السيد الوالي المكلف هذه القرارات وهو يعلم انه غير قادر على تنفيذها؟ وهل معنى الإصرار على عقد مؤتمر “تواييت” يعني القول للسيد الوالي المكلف (بل قراراتك واشرب مويتها؟) فهل الإصرار على عقد المؤتمر على الرغم من هذه القرارات يمكن اعتباره عدم اعتراف مبطن بسلطات الوالي وتحديه على المكشوف؟ الأيام كفيلة بالإجابة على هذه التساؤلات.
ومن جانب اخر بدأ واضحا اكتمال الترتيبات لمؤتمر تلكوك …فقد
أعلن الأستاذ محمد طاهر حسين ناظر الجميلاب نائب رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الجامع لداعمي اتفاق مسار الشرق عن اكتمال الترتيبات لانعقاد المؤتمر يومي الجمعة والسبت القادم بمحلية تلكوك بكسلا للمطالبة بالحقوق المدنية وانفاذ الاتفاق.
وأوضح محمد طاهر احمد حسين في تصريحات صحفية أن المؤتمر ينعقد بمشاركة جميع مكونات الشرق الأهلية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني ووفود من الحكومة بالمركز وقوي الحرية والتغيير وستطرح خلال جلساته أوراق عن قضايا الإقليم والمكاسب التي حققها الاتفاق
فلننتظر الجمعة والسبت يومي عقد المؤتمر الذي تواجهه تحديات قرارات منع الازدحام من اجل صحة المواطن..!! فلننتظر وان غد لناظره قريب!!؟؟