تحذيرات من نسف التفاوض بين الحكومة وحركة الحلو
الخرطوم – أثير نيوز
اشار المحلل السياسي د محمد ابراهيم الكباشي الى ان المفاوضات مع الحلو تختلف بدرجة كبيرة عما جري في المفاوضات السابقة وقد سبقها تمهيد كثير من العملية التفاوضية.
ويرى كباشي ان هنالك عامل مهم في التفاوض وهو الإيقاع السريع وهذا عامل مهم في التغيير، واشار الى الاشتراطات والمطالب التي وضعها الحلو عبارة عن موضوع لا يحتاج إلى جدولة، وتساءل الكباشي عن سقف مطالب الحلو، مضيفا أن إعلان المباديء تضمنت جزء من المطالب، ولكن المهم هو روح التفاوض والقضايا التي يتم حولها التفاوض.
وأوضح كباشي ان المرجعيات الفكرية مهمة ولكن ما يتضح أن هناك تباعد فكري كبير في العملية التفاوضية
وألمح الكباشي أن التفاوض يحمل امال المفاوضين من اجلهم.
وتوقع الكباشي أن عملية التفاوض لا تستغرق زمنا طويل، بل خلال فترة وجيزة يتم التفاوض.
وقال الكباشي فيما يخص حديث الحلو عن الايام وغيرها، هذه تعتبر قضايا صغيرة ومسالة الاجازة مرتبطة بالجانب الاقتصادي وعالمياً من المعروف أن الجمعة والأحد مناسبات دينية معروف وهذه ليست قضية خلاف يمكنها أن توقف مسار العملية التفاوضية.
مشيراً إلى أن هناك نقطة بها تفاصيل مهمة غير مرتبطة بالجانب السياسي وإنما تتعلق بملف الترتيبات الأمنية والتفاصيل فيها مهمة جدا في ظل المعطيات الراهنة، وتعدد الجيوش، لاننا عندما نتحدث عن الجيوش نتكلم عن جيش موحد، ومسألة الوصول و الترجم… الخ وتدركها الحكومة تماما.
واكد الكباشي أن ملف الترتيبات الامنية واحد من الملفات التي تحتاج الى مجهودات كبيرة موضحا أن الجوانب السياسية والاقتصادية لا توجد بها إشكاليات.
وأشار الكباشي الي ان هناك فاعلين كثر وهم جزء من الدولة ولهم رؤى وتصورات. وحذر الكباشي من حدوث بعض المستجدات وقال ان واحد من السيناريوهات السابقة يمكنه أن يعمل على تعطل اتفاقية السلام.