دولة فرعون وهامان وقارون
د.عبدالرحيم عمر
يكتب… من داخل المعتقل
في دولة اللا قانون تسود الفوضى وحب التشفي والانتقام وتصفية الحسابات بالوكلالة حتى مع بعض الذين ليس بينك وبينهم حسابات شخصية!!.
هذا يحدث في دولة اللا قانون. اما ان يحدث ذلك في دولة تدعي احترام نفسها ومؤسساتها العدلية نيابية كانت او قضائية او أمنية واستخباراتية فهذه أم المصائب وقاصمة الظهر.
أما ثالثة الأثافي فهي ان تتعدد جهات الاعتقال بل سمة الاختطاف، فللميليشات معتقلات خاصة بها في دولة فرعون وهامان وقارون وفي ذات الدولة معتقلات الاستخبارات التي ينبغهي ان يدخلها العسكريون وحدهم لا شريك لهم ولكن في دولة اللاقانون تقوم الاستخبارات العسكرية باعتقال المدنيين!! وهنالك معتقلات للنيابة واخرى للجنة التمكين ثم معتقلات الطامة الكبر هي معتقلات جهاز الامن قرب موقف شندي(الفندق) حيث يخزن البشر هناك كما تخزن كراتين الصابون والاحذية في صورة يندي لها الجبين. ربما لا يصدق القارئ ان هنالك من مر على اعتقاله ثلاثة عشر عاما ولم توجه له تهمة حتى الان ولم يحاكم!! فيا ويحهم من وحيح وفحيح جهنم التي يقذف فيها المجرمون الظالمون بالنواصي والأقدام..
خلاصة الامر ان هذا الانتهاك الصارخ للقانون من رجال ومؤسسات يُتوقع منها حماية القانون وتوفير العدالة الناجزة حتى لخصومها السياسيين والفكريين هذا السلوك المرفوض يستدعي قول الشاعر زهير بن ابي سلمى:
ومن لم يذد عن خوضه بسلاحه يهدمِ
وقول عنترة:
إذا بليت بظالم كن ظالماً
وإذا لقيت ذا الجهالة فاجهلِ..
نحن ضد قول زهير وعنترة ولكنا نرى مؤسسات وافراد كنا نظنهم من حماة العدالة يدوسون عليها بأقدامهم واخشى ان يقود هذا الدوس الى(الدواس).
حفظ الله بلادي وشعبي من تسلط محبي التشفي والانتقام.