مراجعات .. محمد احمد المأذون: الكرونه (1)
هل أزمة الكرونه تسير إلى انفراج ام انفجار؟؟؟ === نريد أن نناقش القضيه في إطارها الثقافي المنهجي العقدي وعليه لابد أن تسير عربتنا بالوقود الروحي والايماني والعزيمة التي يتطلبها ديننا.. الكرونه في إطارها الصحي العلمي هي مرض لم يوجد حديثا ولم يكتشف هذا العام ولكن من بعثه من مرقده ولماذا هذه الضجة الكبرى الآن؟ لماذا هذا التعسف في استخدام الاله الاعلاميه لترويع الناس؟؟ هل لأنها جزء من أسلحة برنامج ثقافي تقوده قوي عالميه لإحداث تغيير ثقافي واقتصادي كلي في الثقافه الانسانيه ليتم عبره الانعتاق والتحرر الكامل من القيود السماويه والإيمان بالقوى العليا وهزة تسهل الرضوخ لقوانين العلوم والمعامل هل هذه هي العلمانيه في معناها الثقافي؟ هل التغيير الفكري مرحلة سابقه للتحرر والحريه..؟ الكرونه لاتخرج من كونها برنامج عالمي سبقها إليه سارس وانفلونزا الطيور والايدز ووو.. فمنذ أن الت السلطه للقطب الواحد وانهار الإتحاد السوفيتي وصارت أمريكا الامر الناهي بدأ مفكروا النظام العالمي الجديد والعولمه الاشتغال في كل المحاور.. وكيف يتوحد العالم حول برنامج ومزاج واحد… فمثلا لتحديد ذوق الطعام واستساغته انظر لمطاعم كنتاكي البهارات التي توضع على الدجاجه في الصين وباريس وانجمينا واحد نفس الطعم نفس الخدمه وو.. الخدمات الفندقيه فالهلتون في القاهره هو الهلتون في الرباط هو جزء من برنامج يحمل رساله لصياغة امزجة الناس.. ولكن نحن المسلمين أهل رساله أكثر شمولا وأكثر اقناعا وهم لايزالون يقاتلوننا.. لابد أن ننتبه للدسائس التي تحاك لتحقيق أهداف تهز قناعات المسلمين وتكدر صافي الإيمان وقلعة التوحيد.. وعليه كان لابد لهم من الولوج عبر أبواب نحن اهملنا طرقها واليوم الكرونه من باب الصحه والعلوم لتلغي إيماننا بالقادر القاهر الخبير ويبقى سو 35 هو القادر والمايكرسكوب هو الخبير وعليه يسير التغيير وفق منهجية ثقافيه تحت ظلال رصيدهم من الكفر ومعطيات العلوم الحديثه يعينهم في ذلك ساسه ومثقفاتيه منسلخين من اعرافنا وتقاليدنا ولايحملون منا إلا الاسم والشكل الخارجي.. عبر هؤلاء يسير برنامج التغيير الذي لايعترف بهيمنة الله على واقع التاريخ والحضارة الإنسانيه.. فكلمة بغتة التي ترد في القرآن الكريم هي إذن من الله بخرق كل نواميس الكون ومعطيات العلوم وحقائقها وهدم أركانها.. فالصراع الان ثقافي… هو أن نؤمن بنظريات العلم مجرده كمجهود بشرى بعيدا عن القدرة السماويه واستبعاد وإلغاء أن أمر المؤمن كله خير وهو الذي يسير بقدر ورعايه ربانية والرعاية ليست تكبيلا ولاتقييدا لقدراتك المعرفيه والفكريه والعلميه وتسير تحت قوة العليم القدير.. والتغيير المطلوب هو أن تظل تحت التفكير المادي البحت وأن لاترتبط ولاتربط بين ماهو مادي وماهو علوي روحي… فمثلا المسلم حقا يثق في الله ولايخاف لقاءه ولكن غيره.. ولن يتمنو الموت ابدا بما قدمت أيديهم.. والتعلق بحبال العلم كأنه منجاة من الموت الذي هو ملاقيهم.. ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود أحدهم لو يعمر الف سنه وماهو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون فعندما يكتمل برنامج التغيير السلوكي وخلخلة الثقافات الراسخة عبر الترهيب بالأمراض والسلاح والترغيب بالمدنيه والتطور يسهل التحرر الانعتاق من الأوامر السماويه وتكتمل عندهم معاني الحريه وكما اسلفت هذا برنامج يتم عبر أبناء الوطن الذين تمت صياغتهم وتدجينهم لتنفيذ المهمه…. فهشاشة الفكر وضحالة الثقافه الدينيه والوضع الاقتصادي كلها عوامل مساعده… فمثلا نحن نصوم ونصلي ونؤمن بالله ولكن نفتقر للمنهج والمنطق العملي فديننا اليوم دين شعائر محنطه إسلامنا تمت تجزئته ولتنقضن عرى الإسلام عروة عروة اولهن نقضا الحكم واخرهن نقضا الصلاة… نجلس في المواصلات إلى جوار بعضنا في ازدحام اما في المسجد فنطبق التباعد لهدم الصف نجلس الساعات الطوال في مجالسنا وفي الصلاة نبحث عن الإمام السريع يستندون على أدلة في غير مدلولها فالتوحيد والإيمان وحدة متماسكه تسير بالإنسان نحو ذوق وأخلاق محدده تضع على الفرد بصمتها سيماهم في وجوههم من أثر السجود والسيماء ليست العلامة السوداء على الوجه هذه علامة ماديه يمكن فعلها بآلة.. ولكن السيماء هي حياة لها لون وطعم وطابع سلوكي وثقافي وحضاري يكون نموذجا معين من المجتمع….. وعليه الكرونه وازمتها إذا اخذناها من زاوية إطارها العلمي فقط كما يوحي لنا منظروها فستطول أزمتها.. فالمدافعين اليوم عنها ياخذون نصوصا دينيه ليسقطوها عليها وفق ثقافة غربيه.. ونواصل.. محمد أحمد ودالماذون…