لجنة قانونية للنظر في الخسائر التي لحقت بالقطاع البستاني وشكاوي من المزارعين ضد حكومة ولاية كسلا
كسلا- اثير نيوز
تقرير- انتصار تقلاوي
المدير التنفيذي للجنة : الزراعة هي المخرج الرئيسي لازمات البلاد والمزاع عاني الامرين في الحصول علي مقومات الانتاج
كسلا ..إنتصار تقلاوي
عرفت ولاية كسلا من بين ولايات السودان المختلفة بانتاجيتها العالية من القطاع الزراعي في مسمياته المختلفة خاصة البستاني الذي يغطي مساحة كبيرة من الولاية ويضم عددا كبيرا من المزارعين الا ان هذا القطاع اصبح في الاونة الاخيرة يواجه اشكاليات كبيرة مما باتت تشكل هاجسا يؤرق مضاجع المزارعين بل ومهددا للعصف بالقطاع اذا لم يتم تدارك هذه الاشكاليات ومعالجتها بالتدخل العاجل والسريع من الدولة والتخلي عن الوعود الجوفاء التي ظل يتلقها المزارعون من الحكومة سواء كان علي مستوي المركز او الولاية مما زاد من تعقيدات الحلول المطلوبة
وفي سبيل ايجاد الحلول اللا زمة التي تواجه القطاع والمزارعين اتبع المزارعون طرقا متعددة لايصال صوتهم او المطالبة بحقوقهم بما فيها التتريس والوقفات الاحتجاجية والمطلبية علها تكون اداة ضغط تفضي بنتائج لمعالجة اشكاليات المزارعين ولكن دون جدوي.
وفي خطوة راي فيها اصحاب الشان علها تؤتي اكلها لايصال اصواتهم التي لا مجيب لها سوي الصدي والوعود الوردية مما ترك الباب مفتوحا امام كل الخيارات الممكنة ولاسبيل غيرها. وعلي ضوء هذه المعطيات اقامت لجنة القطاع البستاني بولاية كسلا مؤتمرا صحفيا علي الهواء الطلق لمناقشة قضايا مزارعي القطاع البستاني تم فيه استعراض كامل القضايا التي تواجه القطاع والمنتجين في مختلف الجوانب ولم تتركل شاردة ولا واردة والا اتت عليها. واوضح محمد عبد العزيز المدير التنفيذي للقطاع البستاني في كلمته ان الهدف من اقامة المؤتمر بعد عجز الولاية والمركز عن ايجاد كل الحلول الممكنة لقطاع الانتاج البستاني والمزارعين وتنوير الراي العام عن الواقع الذي يعيشه القطاع من تدهور ملحوظ ومتسارع. وقال ان اللجنة مولودة من رحم الثورة وان المزارعون عانوا ماعانو من الحصول علي مقومات الانتاج الزراعي وعلي راسها الجازولين ولم تجد حكومة الولاية ولجنة امنها من الحلول التي تطمئن المزارع سبيلا ، بل وذهب الامر الي ابعد من ذلكحيث قمنا بمقابلة رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق البرهان الذي وعد بتذليل العقبات التي تعترض المزارعين بالولاية ولكن للاسف لم تصل اوراقنا ومطالباتنا الي الغاية المنشودة وباتت حبيسة ادراج المكتب السيادي ونحن في انتظار تنزيل الحلول. واكد بان لامخرج للدولة من الضائقة التي تعاني منها سوي الزراعة والانتاج الامر الذي يتطلب الاهتمام بالقطاع وتذليل العقبات وايجاد حلول لقضايا المزارعين. واضاف اننا كنا نتحصل علي سعر برميل الجازولين بــ(2000) جنيه الا انه ظل في ارتفاع متزايد وبسرعة الصاروخ علي راس كل ساعة حتي وصل اليوم الي(70) الف جنيه . وقال ان الدولة لم تترك لنا خيارا سوي ترك الزراعة في الوقت الذي فيه ان عدد المزارعين بالولاية اكثر من عدد موظفي الدولة. ووصف ان ولاية كسلا هي مصدر رئيسي لتامين الغذاء حتي علي مستوي الولايات المجاورة وان التراجع في الانتاج الزراعي سيؤدي الي مجاعة ليس علي مستوي كسلا وحدها
ونوه عبد العزيز الي مقابلتهم للجنة الاقتصادية في المؤتمر الاقتصادي بقاعة الصداقة وقدمنا الاوراق التي تعكس معاناة المزارعين بولاية كسلا وتفائلنا خيرا بان الحكومة ستنظر الي مزارع ولاية كسلا بصورة عاجلة وملحة وما ان عدنا الي كسلا حتي تفاجانا بالزيادات الخرافية لكل مدخلات الانتاج حتي تبادر الي الي اذهاننا ان الحكومة التي تم مهرها بدماء الشهداء اصبحت تحارب المزارع وزد علي ذلك تفاجانا ايضا بالقرار الكارثي من وزيرة المالية السابقة د. هبة باستيراد الفواكه بمافيها البرتقال من جمهورية مصر العربية في وقت ان ولاية كسلا من اكبر الولايات لانتاج البرتقال متسالا عن الاموال التي تدفع كان نظير ذلك وكان من الاجدي ان يدعم بها المزارع وذهب ايل ان المخاطر ظلت تحيط بالمزارعين من كل الاتجاهات وتهدد حياة ملايين الاسر وتشريدهم مما كانوا يعتمدون اعتمادا رئيسيا علي الزراعة .. وامهل القطاع البستاني بكسلا حكومة المركز(48) ساعة لحل حكومة المركز والا ان كافة الخيرات مفتوحة بالولاية مضيفا بانه تم تشكيل لجنة قانونية تضم كبار المستشارين القانونيين للنظر في الخسائر التي لحقت بالقطاع البستاني وسيتم رفع شكاوي من اللجنة القانونية ضد حكومة الولاية.
وفاد شيخ المزارعين ابراهيم علي ابراهيم بان ولاية كسلا تمتلك كل المقومات للانتاج الزراعي من تربة خصبة واراضي وغيرها وقال ان مانحتاجه فقط من الولاية ( الجازولين) ونحن علي استعداد لانتاج حتي الفراولة التي يتم استيرادها من مصر. وتسال ابراهيم عن لماذا حكومة الولاية لاتقف مع قضايا المزارعين الذين يقومون برفد ايرادات الولاية كاكبر قطاع منتج. واشار الي المخاطر التي تحيط بالمزارعين والي تمتد حتي لايقاف الصادر والوارد
وتم خلال المؤتمر تقديم عدد من المداخلات من المزارعين تطرقت ايضا الي جوانب المتعلقة بتطوير القطاع والاهتمام به وضرورة اعطاء الدولة الاولية لاشكاليات القطاع الي جانب التساولات التي تقدم بها الصحفيون والاعلاميون عن ماهي الحلول الممكنة التي تعود بالقطاع الي سيرته الاولي في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية حاليا