” الشيوعي ” مواقف متناقضة ومحاولة ” شمشونية ” لتهديم المعبد
الخرطوم- اثير نيوز
تقرير- بنيس
ظلت مواقف الحزب الشيوعي داعمة بقوة لكل ما يقوض الثورة السودانية في ظل تمسكه الدائم باسقاط الحكومة الانتقالية بتوجهات احادية ، ورغم ان الحكومة الحالية التي توافقت عليها حركات الكفاح المسلح التي انتجتها اتفاقية جوبا للسلام وتمثل خيار وطني بعد سنوات الصراع الدامي فى دارفور . وكان الشيوعي اعلن انسلاخه من قوى الحرية والتغيير في اصعب المراحل التي واجهتها الحكومة الانتقاليةالسابقة ، ورفض في ذات الوقت من سحب عضويته التي قدمها لمناصب حكومية نافذة ، وتخير الحزب العجوز وظائف قيادية في الخدمة المدنية حتي يتمكن من احكام قبضته علي مكامن القرار، ويظل الحزب الشيوعي يماثل ” شمشون المعبد” بمحاولة تهديم المبني علي راسه اولا وجر البلاد الي الفوضى والدمار .
ويقول المحلل السياسي الحسن بخت الامين ، ان الحزب الشيوعي ظلت سياساته قائمة علي التشكيك وتخوين كل القوى السياسية وبدأت واضحة للعيان منذ نجاح ثورة ديسمبر 2019 حيث برزت شكوك الحزب الشيوعي السوداني عميقة إزاء التزام المجلس العسكري، بقيادة عبد الفتاح البرهان، بتطبيق الاتفاق المبرم مع قوى “إعلان الحرية والتغيير”، برعاية أفريقية ــ إثيوبية، وذلك وفقاً لشواهد عديدة، لخصها بيان صادر عن الحزب بوجود تاريخ حافل للمجلس العسكري بنقض المواثيق والعهود. وتضاف إلى ذلك قادة المجلس الضالعين في مجزرة فض اعتصام القيادة ضمن عضوية المجلس السيادي. وظل الموقف الشيوعي يعتمد علي الضبابية مما اضاع الكثير من الوقت اثبتت الايام خطل تفكير الشيوعيين بقيام الحكومة الانتقالية وتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية
وظل الحزب الشيوعي يصنع خصومات سياسية بعناية فائقة وخاصة ضد الاحزاب السياسية التي تتمتع بجماهيرية كبري مما جعله يقع في مرمي نيران حزب الامة القومي ، بل إن رئيس حزب الأمة القومي الراحل الصادق المهدي كان قد وجّه، في وقت سابق انتقادات عنيفة ضد الحزب الشيوعي ووصفه بأنه يستخدم الصوت العالي للظهور كند لأحزاب ذات ثقل جماهيري داخل قوى “إعلان الحرية والتغيير”. ويؤيد المحلل السياسي أحمد خيري ما ذهب إليه المهدي لتفسير التباينات التي يظهرها “الشيوعي” إزاء رفاقه في قوى الثورة “من خلال إثارة الكثير من الضجيج”. ويقول خيريفى تصريحات صحفية إن “الشيوعي يستعيض عن ضعف قواعده الجماهيرية بصيغة العمل ضمن أحلاف سياسية، وباتخاذ كثير من المواقف المغايرة لضمان تمثيل له يتناسب مع حجم الصوت وليس بمقدار الثقل الجماهيري المفقود بفقدان الدعم الدولي في أعقاب انهيار التجارب الشيوعية في العالم”. ويرى أن “إصرار قادة الحزب على إطالة امد الفترة الانتقالية ، ورفض أي دعوات إلى تقليصها، يأتي مخافة اختبار قدرات الحزب في صناديق الاقتراع”. ويعتبر خيري أن “الحزب الشيوعي يعمل على إقامة دولة علمانية عبر تجريم التجربة الإسلامية في السودان، ومن خلال العمل على فرض قانون لعزل الإسلاميين خلال المرحلة المقبلة”