خالد عمر: هناك من يعمل على اجهاض الفترة الانتقالية
نفى وزير شؤون مجلس الوزراء الباشمهندس خالد عمر يوسف ما تم تداوله في بعض وسائط التواصل الالكتروني بتوقيعه على وثيقة فض إعتصام القيادة العامة جملةً وتفصيلاً.
وفي تصريح صحفي لـ(سونا) قال خالد عمر “ان هناك قوى عديدة تنشط خلال هذا التوقيت لاجهاض الفترة الانتقالية وتسعى لعودة النظام البائد في أثواب جديدة”.
وعبر خالد عن حزنه بسبب استخدام بعض من هم خارج قوى الثورة المضادة لهذه الأكاذيب انتصاراً منهم لمواقف سياسية ما، وسعياً لتصفية حسابات، وتمنى لو أنهم اختاروا سلاح مواجهة الفكر بالفكر والرأي بالرأي وليس استعمال اسلوب الشائعات والذي وصفه بالرخيص.
وابان في تصريح ان تلك القوى تظن أن الإشاعات والاكاذيب التي تطلقها كفيلة بتخويفه من المضي في طريق اكمال مهام ثورة ديسمبر حتى اخرها، وعدد اساليب مواجهته للنظام البائد في ميادين المقاومة السلمية، وحتى داخل سجون وزنازين النظام البائد.
وتعهد القيادي في حزب المؤتمر السوداني بانه لن يتراجع شبراً عن السير في طريق التغيير الشامل الكامل ما دام في قلبة نبض يخفق، وبغض النظر عن الموقع الذي هو فيه سواء كان عضو في حزب او حلف سياسي او في حركات مقاومة او غير ذلك، من اجل حياة كريمة للشعب السودان غير منقوصة ووحدة هذه البلاد في ظل حرية وسلام وعدالة يتمتع بها ابناء وبنات هذا الوطن.
وقال ان مواجهة مخطط زرع الفتنة والانشقاق لا تتم الا بنقاش واسع وشفاف بين مختلف قوى الثورة يراجع المسيرة بعمق، مؤكداً على وحدة اهداف وطريق الثورة.
مشيداً بما تم تحقيقه في فترة العام والنصف من عمر الثورة من تكوين حكومة مدنية، واسترداد الحرية وتوسيع ابوابها، وتوقيع سلام جوبا والتقدم في اكمال الخطوة الثانية للسلام بجانب فك العزلة الدولية عن البلاد، والتقدم في سداد ديونها.
لكنه استدرك وقال ان هناك تحديات تواجه المرحلة الانتقالية تتمثل في التضخم الاقتصادي والعدالة واصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، واضاف ان هذه القضايا تحتاج لمزيد من الجهد للتقدم فيها بصورة مرضية تناسب عظمة ثورة ديسمبر المجيدة، وقال ان ذلك لا يمكن ان يتم وهناك من يعمل على تفتيت قوى الثورة وتشكيك بعضها في بعض واخراج الخناجر لتغرس في ظهور وصدور من يقاتلون للانتصار في جبهاتها.
واشترط لتحقيق تلك الغايات ضرورة توحيد صف قوى الثورة العريضة التي انجزت مهمة اسقاط النظام بوحدتها عبر قراءة متبصرة في مسببات القصور ووضع معالجات حقيقية تخاطب الأزمة ولا تهرب منها للأمام.