فرنسا تعلن رضاها عن مخرجات مؤتمر باريس حول السودان
وكالات: اثير نيوز
اعربت فرنسا عن كامل رضاها من مخرجات مؤتمر باريس حول السودان و الذي اختتم اعماله الاسبوع الماضي بمشاركة دولية و اقليمية واسعة وقالت انه ادى الغرض الذي انعقد لاجله بنجاح.
وقال السيد جان ميشيل دايموند مبعوث الحكومة الفرنسية للسودان “ان مؤتمر باريس ناجح ، و بشكل خاص نحن راضون ، كما نعتقد أن السلطات السودانية متمثلة فى رئيس مجلس السيادة السودانية الفريق أول عبدالفتاح البرهان ، و رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك راضون جدًا ” عن المخرجات التي كانت تحقيقا للاهداف الاساسية المرجوة.
واشار سيادته الى ان اولى الاهداف الرئيسة للمؤتمر والتي كانت تتمثل في إدماج السودان في المجتمع الدولي، قد تحققت بدليل مشاركة العديد من الدول على مستوى عالٍ جداً ممثلين فى رؤساء الدول، والحكومات، وقادة المنظمات الدولية مما يدل على أن المجتمع الدولي قرر إبداء دعمه للانتقال الديمقراطي في السودان.
واضاف بان الهدف الثاني و الذي تمثل في السعي لتشجيع المستثمرين على العودة إلى السودان قد وجدد نجاحا منقطع النظير حيث كان خطاب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك حول الإصلاح المالي ، بإلاضافة لمساندة الأمم المتحدة ، البنك الدولى ، وصندوق النقد الدولي، ثم النفى الذي قدمه كاتب تقرير الخزانة الأمريكية عن وجود اى عقوبات كانت كلها تؤكد انه لم يعد هناك أي عقوبة على السودان و انها بذلك رسالة قوية لتشجيع المستثمرين للتوجه الى السودان واشار في هذا الخصوص الى عنصر آخر مهم، و هو الإعلان عن توفير ٧٠٠ مليون دولار ائتمان، وكذلك توفير جرعة مجانية من لقاح مضاد لفيروس كورونا مقابل مائتين وعشرين مليون يورو للسودان.
و حول الهدف الثالث الاساس و المتمثل في اعفاء الديون المتراكمة على السودان، قال المبعوث الفرنسي السيد جان ميشيل ان ذلك الهدف قد تحقق بصورة جليه حيث تم إطلاق عملية الإعفاء من الديون والتي تم إلغاؤها أيضًا و شرح قائلا “ان شروط إطلاق عملية التفاوض بشأن تخفيف الديون السودانية ، التي تستهدف المؤسسات المالية الدولية ، والبنك الدولي أتاحت ذلك، وتم ذلك بفضل ممثلي حكومة الولايات المتحدة، بنك التنمية الأفريقي ….و بفضل قرض بريطانيا العظمى، السويد وأيرلندا” .
“وفيما يخص صندوق النقد الدولي كان هناك مائدة مستديرة خلال الاجتماع ،إضافةً إلى عدد من دول معينة: الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وألمانيا بجانب إعلان المملكة العربية السعودية فى الجلسة عن اعطاء 20 مليون دولار ، وفرنسا 10 ملايين يورو مما مكن من ختم و أستكمال المائدة المستديرة الخاصة بالموافقة على متاخرات صندوق النقد الدولي” وفقا للمبعوث الفرنسي.
و اشار سيادته في اطار تاكيد نجاح المؤتمر الى ان رئيس الجمهورية ماكرون اعلن عن تتابع وثيق عن مليار و نصف لصندوق النقد الدولي، مما سيجعل وصول انهاء ديونه أمر ممكن بلا شك، و قد يبدأ الدين السودانى فى الانجلاء في نهاية يونيو وان فرنسا التي تعتبر أول دائن للسودان في إطارمجموعة نادي باريس ،حيث أعلن الرئيس ماكرون بالفعل أنه ملتزم بإلغاء جميع الديون الفرنسية التي ارتفعت إلى ما يقرب من 5 مليار دولار ، و نعتقد ان كل ذلك سيشجع و يدعم الانتقال السوداني الذى هو انموذج للعمل ما بين المدنيين والعسكريين ليكون نموذجاً للمنطقة، و للدول المجاورة مثل تشاد وإثيوبيا…الخ.”
وحول مستقبل العلاقات السودانية الفرنسية قال المبعوث الفرنسي (لسونا) ان هذا الإنجاز لمؤتمر باريس بالطبع يضع العلاقات الفرنسية السودانية على أساس جيد جدًا ، و في علاقة شراكة جيدة، و اضاف ان فرنسا ترى أن السودان يلعب دورًا جيوستراتيجيًا مهمًا للغاية في المنطقة، و تعتقد أن المنطقة اليوم تمر بأزمات متعددة فى إثيوبيا، تشاد ، و افريقيا الوسطى مما يجعل المنطقة في وضع معقد ، و السودان اليوم هو قطب الاستقرار.