الخارجية تندد باستهداف “مسيرة” لمركز إيواء

أدانت وزارة الخارجية السودانية بشدة الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الجمعة باستهدافها مركز إيواء المقرن في مدينة عطبرة، مما أسفر عن مقتل 11 نازحاً، بينهم أربعة من أسرة واحدة، إلى جانب قصفها لمحطة الكهرباء التحويلية بالمدينة، في اعتداء سافر على المدنيين والبنية التحتية.
وأكد البيان أن المليشيا استخدمت في هجومها طائرات مسيّرة حديثة زُوِّدت بها من قبل داعمتها الإقليمية، إضافة إلى المدفعية الثقيلة بعيدة المدى التي استُخدمت من قبل في استهداف النازحين وتدمير المستشفيات والأسواق ومخازن الغذاء في مدينة الفاشر ومحيطها.
وأضاف أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق محاولات يائسة من قبل المليشيا لتعويض الهزائم المتتالية التي لحقت بها في مختلف جبهات القتال خلال الأشهر الماضية. وقد اتخذت من استهداف محطات الكهرباء سبيلاً لتعطيل الخدمات الحيوية مثل المياه والمستشفيات، في نهج يعكس نية مبيتة لتنفيذ مخطط إبادة جماعية.
وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد الإجرامي جاء بعد أيام قليلة من تجديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مطالبته للمليشيا بوقف هجماتها ضد النازحين ورفع الحصار عن مدينة الفاشر، وهو ما اعتبره السودان تحدياً سافراً للشرعية الدولية واستخفافاً بإجماع العالم الرافض لهذه الجرائم ضد الإنسانية.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيا وداعمتها الإقليمية، يمنحهم غطاءً للاستمرار في ارتكاب الفظائع، وأن البيانات والمطالبات وحدها لن تردع هذه العصابة المتوحشة ما لم تُترجم إلى خطوات عملية لإنهاء الإفلات من العقاب