في زمن الظلام.. هل تصبح الطاقة الشمسية خلاص السودان؟

يعيش السودان اليوم واحدة من أسوأ أزماته في قطاع الكهرباء، مع عجز يتجاوز 60% وانهيار شبه كامل للبنية التحتية بسبب الحرب.
وسط هذا الظلام، تلوح الطاقة الشمسية في السودان كفرصة ذهبية للخروج من الأزمة، حيث يتمتع السودان بأكثر من 300 يوم مشمس سنويًا، مما يجعله من أغنى دول العالم بهذه الثروة الطبيعية.
رغم الإمكانيات الهائلة، لا يزال انتشار الطاقة الشمسية في السودان محدودًا بسبب ضعف التمويل وارتفاع الكلفة الأولية للتركيب، إضافة إلى غياب دعم حكومي حقيقي.
بعض المبادرات المحلية المدعومة دوليًا أظهرت أن الاستثمار في الطاقة الشمسية يمكن أن يعيد الأمل، خاصة في مناطق دارفور وكردفان التي بدأت تستفيد من أنظمة الطاقة الشمسية لتغذية المراكز الصحية والمدارس.
مستقبل السودان قد يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحويل هذه الإمكانيات إلى واقع ملموس، ليس فقط لتلبية الحاجات المحلية بل أيضًا للدخول إلى سوق تصدير الطاقة الشمسية لدول الجوار.
في زمن الظلام، قد تكون شمس السودان أكثر من مجرد ضوء… إنها بداية جديدة تنتظر من يشعل فتيلها.