قيادي بالموتمر الوطني يدعو عضويته بتحديد احداثيات مسارهم قبل اعلان..؟؟؟!! .. إسماعيل مكي

ابدا وأقول انه كان لابد لهذا المقال ان يظهر وبأي ثمن . فقد تعرض المؤتمر الوطني في الأعوام الاخيره إلى جمله من النقد المتواصل كادت تجعل منهم حزبا سيئ السمعه والمقام وتبادلت الصحافه والمجتمع الأدوار. مع انه ما من إصلاح في السودان اتفقنا او اختلفنا الا وكان للمؤتمر دور اساسي فيه وفضلا لا يقل عن فضل اهل السودان فيه .
وكان ما يثير الدهشة والتسأؤل فيه ان نجوم الحزب المعاصرين سكتوا طوال هذه المحاكمه فلم يتقدموا بدفاع او شهاده نفي وتركوا المحاكماة تستمر في غيابهم كأن المتهمين ليسوا هم وكأن من يقيفون علي قفص الاتهام من حزب اخر غير الحزب . وكان اكثر من اصابتهم الدهشة لهذا الموقف جيل الشباب الجدد الذي يعد نفسه لمواصله رساله هؤلاء الاساطين كان سكوتهم يزعجهم ويكاد يهزوا ثقتهم بالرساله التي اعدوا أنفسهم لها ( النجوم الصامته عن الكلام ) .
فجاء الخبر بمقوله مات الملك ويحيى الملك بمعني انه استولت سلطه جديده علي العرش مات ابراهيم محمود ويحيى احمد هارون وبدأت البيانات تصدر من هنا وهناك . وهنا افطر الصائمون عن الكلام ونجحت المحاوله لجرهم الي غياهب الجب وتكلموا فكان اهم ما قالوهو حمله صحفيه في الواقع ضد الحزب ووضعوا ملفاً في مقام غير مقامه لان الاثنان ابراهيم واحمد من المع نجوم الحزب ومن ثمار مدرسته.
فالحديث جاء علي غير موعد وفي زمان غير زمانه ولكن لمن المشتكى اللهم …………………………… والذي يدور الان بين قيادات الحزب ولا اقول عضويته الصابره المرابطه التي تزود عن دين وعرض وتراب منه خلقنا. من أجل الوصول إلى تصورا شامل لمستقبل هذا الحزب وأسباب التردي الذي نعاني منه الان والمأذق الذي نواجهه الان وامكانيه الخروج منه.
١/ من واقع الخلاف تأكد لي اولا اننا لا نتمتع بنظره كليه للامور بل نكتفي بتجزئة المواقف وتشتيت الأفكار وبعثرة الجهود ونحن واحزاب أخرى سبقتنا علي طريق الخلاف والتجزئة فلم تصمد امام المحنه . فعلينا عند خلاف كهذا ان لا نتحدث علي الاطلاق وفي الهواء الطلق بحق او غير حق فتلك هي مسارب الفتنه وبدايه القطيعه. بل علينا أن نرد الأمر إلى جوهر رسالتنا المحدده والتى هي في يقيني وظني انها تعني الاتجاه نحو المستقبل الذي نستشرف به ملامح الغد وانتم اصحاب تجربه وخبرة و رؤيه شامله و تأملات عميقه. ولكننا وبكل اسف تشزمنا و تباينا حول توحيد رؤيه خاصه لهذا المقام الذى نحن فيه الان . وخطوره هذا الخلاف انه يفقد الاجيال القادمه صواب الهدف ويسقط منهم عدد لا يستهان به فريسه الضباب الذى يحجب عنهم من نحن وماذا نريد . فقيسوا معدل حركتكم إلى الأمام قبل الخلاف وما معنى أن يدعم جزءا منكم هذا ويرفضون ذاك نعم نحن مع النظام الأساسي والقانون ولكن هل هذا وقت ذلك لفرز الاكوام والحزب يسير بخطوه ثابته والحمدلله دون أن يعبر عن وجوده وسط القوه السياسيه بوعي ويقين ونحن نمسك بزمام الحاضر نتركه فقط لنمسك بزمام المستقبل .
٢/ جاء هذا الخلاف علي غير موعده وبدون مقدمات طويله وبدون تمهيد واني لاحمدالله أن الغالبيه العظمى قد أخذت حزرها قبل الوقوف في صف التأييد او الانتقال الي صف المعارضه . وهذا الخلاف لولا لطف الله لكان اعمق من ذلك وهذا يقودني للقول أن الحكومه لها سلطه بحكم قدرتها علي تنفيذ القوانين واجبار الناس للخضوع للتشريعات والقضاء سلطه بحكم قدرته علي اصدار الاحكام والبرلمان سلطه بحكم قدرته علي تنفيذ القوانين واجبار الناس علي الخضوع لها. فهل من يأتي في ظل هذا الخلاف يصبح رئيس حقيقي وهو محل الخلاف وهو بلا قوه فلا يصبح هذا الرئيس الا تعبير معنويا أقرب للوسام وشهادات التقدير والالقاب ولحمل الناس كثير مما يقال هنا وهناك وخاصه اصحاب الأقلام ونحن نعلم أن نكسون الرئيس الأمريكي قد انتزعته الاقلام من قيادة اكبر قوه في العالم فهل نطمع إلى ذات المصير. فهنالك أقلام تكتب بلا كياسه وتأتي بأخبار غير صحيحه في غير اوانها وذلك من شأنه أن يعرض المسيره للخطر ونحن لا نملك أدوات لمنع النشر.
٣/بهذا الخلاف نثير خواطر الرأي العام ونجدد الانشقاقات ونعرض مسيره الحزب للخطر وحينها لن نجد من يترحم علي الفقيد او يقرأ علي روحه الفاتحه ولذلك اقول انه آنا لنا أن لا نقف أمام بعضنا البعض مثل الديوك فمن المستفيد غير خصومنا الذين يرجون ذهاب ريحنا. فلماذا التنافر بعد ان رد الله إلينا ألقنا وعرف الناس من نحن والى ماذا ندعو فأدعو من ترون من علماء السياسه الشرعيه لتعرفوا أين تقفون وماذا تعملون . فعلينا ان نشم رائحه الخطر ونحن نعلم أن ما خفي اعظم فعلينا ان نلتزم الصمت جميعا في مجالسنا الخاصه والعامه فالتعبير عن اراءنا في الحل الجديد وفي وقته وينبغي أن يكون ما نقوله الان يعبر عن مخاوف اكثر منه اراء حتي لا يصيبنا الارتباك فنحن في حاجه إلى وقت طويل واراء متعدده في مقاماتها واجتهادات لا نهائيه حتي نحول الحل إلى واقع .
٤/ باستمرارنا علي هذا الخلاف تكون رسالتنا التى بذلنا فيها ارواح اخوة لنا مضو إلى الله ورفعوا التمام رساله لا مقام لها ونحن ندعو إلى احياء التماسك الوطني فتكون رسالتنا ضعيفه وبناءها ضعيف وحميميه اكثر منها جاده وان نعمل بقلب واحد يقول ولا نقول من نحن والى ماذا ندعو فاختلافنا يجذب الانتباه إلينا والفهم والقبول . علينا أن نصرف همنا لقضايا الانتقال وتحديات البناء و النهضه لنفكر مع أهل السودان كيف يكون السودان غدا وساهموا من الان في رؤيه متكامله لسياسه الغد واقتصاد الغد ونهضه الغد
فعلينا ان نطهر انفسنا بأنفسنا ونخلع النظارات السوداء التى علي اعيننا ونحن نقراء واقع هذا الخلاف وأقول لمن تحمسوا لهذا الخلاف الطفيف انه لا يعدو أن يكون اكثر من لافته صغيره لا تغير في طبيعه البناء الراسخ وهو شأن داخلي مثل أن نضع لافته مكتوب عليها فندق هلتون وهي علي باب سجن كوبر . فلا تصغوا له ولا تتحمسوا له فلن تجدوا فيه خاتما سحريا يخلص الحزب من متاعبه ولا تجعلوا منا متطوعين لحل مشاكل الناس ونحن ينتظرنا اهل السودان الاوفياء ان نحل مشاكلهم ونحن نعجز عن حل مشاكلنا
فلنؤمن بأن المنطق والاقناع في ميقاته ومصلحه البلد الان هي اقوى جسور التواصل والحوار فلماذا نهدمها بخلافاتنا
ارفضوا اخوتي أن تتحولوا إلى موظفين ويصبح الولاء وحب الوطن اخر من يحرص عليه
فلنجعل من المؤتمر كنانه الله في الأرض من أراد به سوء يقسم الله ظهره
(حركه + حزب = القوه )
فل نستاك بالرصاص ونتوكئ علي بندقيه
الله اكبر الله اكبر الله اكبر