قلق واسع في أوساط السودانيين بالإمارات مع اقتراب إنهاء “إقامة الكوارث”

يخيم القلق على آلاف السودانيين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، على خلفية تقارير عن نية السلطات الإماراتية إنهاء العمل بنظام “إقامة الكوارث” اعتبارًا من الأول من مايو المقبل، رغم عدم صدور تأكيدات رسمية حتى الآن.

وكان هذا النوع من الإقامة قد مثّل طوق نجاة لكثير من السودانيين الهاربين من النزاع في وطنهم، حيث مكّنهم من الإقامة القانونية في الإمارات لمدة عام قابل للتجديد كل 3 أشهر، إلى أن بدأ الحديث مؤخرًا عن توقف السلطات عن إصدار أو تجديد هذا التصنيف، ما ينذر بوضع قانوني ضبابي لكثير من الأسر السودانية.

ويعتمد مئات الآلاف على هذه الإقامة التي سهلت عليهم الاستقرار النسبي، لا سيما بعد أن قامت بعض الولايات في السودان بترحيل لاجئين من أحيائها، متذرعة بمشاركات أجنبية إلى جانب مليشيا الدعم السريع.

من جانبها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السودانيين الذين غادروا البلاد منذ اندلاع الحرب تخطى 3.1 مليون شخص، بينهم 1.5 مليون إلى مصر و774 ألفًا إلى تشاد، بينما استقبلت الإمارات عشرات الآلاف، غالبيتهم في إطار “إقامة الكوارث”.

خطوات ومتطلبات الحصول على إقامة الكوارث في الإمارات:

تُقدَّم هذه الإقامة عبر مراكز “سعادة المتعاملين”، وتحتاج إلى حجز دور، تقديم الطلب والمستندات المطلوبة، ومن ثم التوجه للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لاستكمال الإجراءات.

المستندات المطلوبة تشمل:

جواز السفر ساري المفعول (6 أشهر على الأقل)

صورة من التأشيرة أو الإقامة السابقة

خطاب من السفارة السودانية يوضح أسباب عدم العودة

الشروط الأساسية:

أن يكون المتقدم سوداني الجنسية

أن تكون له إقامة سارية أو تأشيرة زيارة

أن يلتزم بالقوانين الإماراتية

في ظل هذا الواقع، تُطالب الجاليات السودانية والجهات الحقوقية بتمديد العمل بإقامة الكوارث، أو إعلان بدائل قانونية واضحة تجنب الآلاف الوقوع في مخالفات محتملة أو الترحيل القسري.

وتبقى الأنظار معلقة على ما ستقرره السلطات الإماراتية مع اقتراب موعد الأول من مايو.

مقالات ذات صلة