ثوابت – السماني عوض الله : المملكة وعدت فأوفت

في هذا الصباح رن هاتفي من غير العادة مبكرا من الزميل الصافي سالم متسائلا لماذا استيقظت مبكرا …فأجبته بأنني لم انم اصلا وكأنني في إنتظار هذه البشري …
لم استرسل معه في الحديث ونبهني ان اراجع الواتساب ، حيث أن السفير السعودي بالسودان علي بن حسن جعفر قد وصل ولاية الخرطوم ، حاملا مصفوفة إعادة اعمار السودان ، ذلك الوعد الذي قطعته السعودية على نفسها ولشعب السودان…
ولم اتردد ، بل سارعت فاذا اجد مصفوفة مشروعات يبدا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذها تبدأ بالمستشفيات في الخرطوم وام روابة وودمدني ومشروعات اخري في الشمالية وبعض الولايات الأخري.
هذه المصفوفة اعادت ابتسامة ملايين المواطنين الذين عادوا للخرطوم بعد تحريرها والذين لايزالون في انتظار العودة ، ولكن هذه البشريات ستدفعهم لاسراع الخطوات نحو العودة للديار.
زيارة السفير السعودي الي الخرطوم هي تتويج لزيارة الوفد رفيع المستوي الذي زار بورتسودان مؤخرا واعلن عن التزامه باعادة الاعمار في السودان ….
والسعودية ذلك الجار الوفي الذي يعرف الفضل والمعروف ، لم تتوقف يوما عن السودان ولم تتخلي عنه ، بل ظلت قوافل مركز الملك سلمان تجوب كل مدن وقري وبوادي السودان رغم المخاطر ، لم يترددوا في تقديم كل انواع المساعدات الإنسانية وتشهد لها موانئ البحر الأحمر على الشواطئ السودانية وشواطئ جدة ومدرجات مطار بورتسودان الدولي ومن قبله مطار الخرطوم ومطارات دارفور في الفاشر ونيالا والجنينة وزالنجي والضعين ، وكذلك طرق السودان القومية التي كانت تستقبل جرارات الملك سلمان وهي تجوب تلك المناطق.
والرياض بهذه الوقفة لن ينسي لها شعب السودان مواقفها ، والتي كان اخرها في مؤتمر لندن مما كان له الأثر في تغيير اتجاهات ذلك المؤتمر ، فكان موقفها الراسخ والثابت ..
نواصل