مني ابوالعزائم تكتب.. تداعيات المشهد السياسي علي انجمينا بعد غياب”رجل تشاد القوي
الخرطزم/ اثير نيوز
تقرير- مني ابوالعزائم
خرجت يوم امس مظاهرات في انجمينا عاصمة دولة تشاد ضد المجلس العسكري الانتقالي بقيادة نجل الراحل إدريس ديبي وتدخلت الشرطة بصورة عنيفة خلال فض المظاهرات والاحتجاجات التي انطلقت في العاصمة ام جمينا وبعض مدن الجنوب ولا سيما مدينة موندو وهي المدينة الثانية بعد العاصمة ام جمينا منددة بالمجلس العسكري الانتقالي بحيث استخدمت فيه قوات الشرطة التشادية القوة المفرطة والرصاص الحي والمطاطي مما أسفر عنه مقتل شخصين وإصابة العشرات من المحتجين التشاديين في ضوء هذه الأحداث فقد اوضح رئيس المؤسسة الروسية لحماية القيم الوطنية
(مكسيم شوغالي) حول عدد من الدراسات التي أجرتها منظمته مؤخرًا في عدد من البلدان الأفريقية من ضمنها دولتي تشاد والسودان ولفت (مكسيم) الانتباه إلى الظروف الغريبة التي صاحبة وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي اتينو وأشار (مكسيم) الي فرضية احتمال تورط الاجهزة الاجنبية الخاصة في مقتله ولا سيما اجهزة المخابرات الأمريكية .
وتشير بعض التقارير والمعلومات بانّ الولايات المتحدة الامريكية تخطط لتوسيع وجودها ونفوذها العسكري والاقتصادي بشكل كبير في القارة الافربقية خاصة في الرقعة الممتدة من القرن الافريقي الي وسط وغرب افريقيا فمن أجل مصالحها لا يستبعد ان تصيد في المياه العكرة وبالتالي هي بحاجة إلى بؤرة توتر وعدم استقرار ومصدر تهديد إرهابي حتى تتغلغل بكامل قواتها واجهزتها المخابراتية ويبدو ان دولة تشاد هي الدولة المناسبة جداً لهذا الدور المرسوم والمخطط له بعناية .
يشير الدكتور عبدالله عبدالكريم المحلل السياسي والخبير في القانون الدولي :
(بأنّ مقتل الرئيس التشادي يوضح بجلاء ان هناك مؤامرة كبيرة حيكت للتخلص منه لان المنطقة تشهد تحولات كبيرة لو وضعنا في الاعتبار الاوضاع السياسية في ليبيا والنيجير وهناك تحولات كبيرة ستشهدها المنطقة خاصة وسط وغرب افريقيا وافريقيا شمال الصحراء)
يقول دكتور عبدالله عبدالكريم :
( هناك جدل كثيف وغموض حجب رؤية الحقيقة في رحيل الرئيس التشادي ادريس ديبي وما اوردته الجهات الرسمية في تشاد هل هو الحقيقة ؟ ام الحقيقة ما زالت في رحم الغيب ؟ هل فعلا استشهد ديبي في جبهات القتال بعد ان اصيب بشظايا دانة ؟ ام هو تم اغتياله بدم بارد من اقرب المقربين له ومن دائرته الضيقة ؟ ام هناك جهات خارجية لها ايادي حول مقتله ؟
هذه كلها تساؤولات لم يجد المراقب والمتابع لها إجابات شافية بل الامر اصبح كله تكهنات وإستنتاجات