هجوم واسع على عبد الواحد نور بعد تبرئته لمليشيا الدعم السريع من جرائم إبادة المساليت

وجّه مراقبون وناشطون سياسيون انتقادات لاذعة ل عبد الواحد محمد نور، زعيم حركة جيش تحرير السودان، عقب تصريحاته لقناة “الحدث” والتي نفى فيها ارتكاب مليشيا الدعم السريع لجريمة الإبادة الجماعية في حق قومية المساليت بمدينة الجنينة، محملاً الجيش السوداني مسؤولية الجرائم.

تصريحات نور قوبلت بغضب واسع ووصفت بأنها تبرئة صريحة للمليشيا التي وثقت المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تورطها في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية في الجنينة واردمتا بولاية غرب دارفور.

وأشارت تقارير هذه الجهات إلى أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها نفذت مجازر دموية موثقة بالصوت والصورة، وتداولها العالم عبر مقاطع فيديو مصورة من هواتف عناصر الدعم السريع أنفسهم، توثق للفظائع التي ارتكبت بحق أبناء المساليت، من نساء وأطفال وشيوخ.

في السياق، أكدت المحكمة الجنائية الدولية شروعها في النظر في هذه الجرائم، واستقبلت إفادات من سلطان المساليت وعدد من الشهود، في إطار فتح ملف الإبادة الجماعية في دارفور، وسط مطالبات شعبية بتسريع إجراءات العدالة ومحاسبة الجناة.

ويرى مراقبون أن محاولة عبدالواحد محمد نور تبرئة مليشيا الدعم السريع من هذه الجرائم تصب في خانة التواطؤ السياسي وتكشف عن اصطفافات خطيرة في وقت تتكشف فيه فظائع لا يمكن إنكارها، معتبرين أن مثل هذه التصريحات تمثل إهانة لضحايا الإبادة، وتصب في مصلحة الجناة لا الضحايا.

مقالات ذات صلة