إيدام : نافع مسؤول عن مقتل الطبيب علي فضل

اقر عضو مجلس قيادة الثورة في النظام البائد إبراهيم نايل ايدام في محاكمة مدبري انقلاب 89 اليوم، باقواله التي تلاها المتحري بان نافع علي نافع هو المسؤول عن مقتل الشهيد الطبيب علي فضل.

قال ايدام أنه عند وصوله مبكرا للعمل في الجهاز في ذلك اليوم وجد جهاز امن الدولة في حالة اضراب، مبينا بانه سأل السنوسي قائلا (مالكم في شنو) والذي رد عليه قائلا (اخونا نافع زودها حبتين، جابو الدكتور علي فضل خلسة بالليل وانهم بدوأ في تعذيبه” وقال انه استنكر ذلك.

وذكر انه طلب من السنوسي عقد اجتماع مع المدراء وعددهم ستة اضافة إلى نائب المدير وقال لهم “الثورة دي ما قامت عشان تقتل اولاد الناس، وان ما عملته لايرضاه الله ولا رسوله..”.

واسترسل المتحري قائلا مستندا على اقوال ايدام بأنه كان في الجهاز آنذاك اثنين مفوضين لاصدار الأوامر هما شخصه والسنوسي، وانه حتى ذلك الوقت لم يكن قانون الجهاز يسمح باعتقال اي شخص واوضح ان نافع تجاوزهم في امر قتل الطبيب الشهيد وان فعله يعد هذا التجاوز الثاني لهم.

وقال إيدام ان الحكومة استبعدته بتعينه وزيرا للشباب والرياضة، موضحا بان ذلك تم في 13 نوفمبر ١٩٨٩ واضاف ان الامر لم ينته عند هذا الحد وانهم قاموا بتعين بكري حسن صالح وغيروا اسم الجهاز من امن السودان لجهاز الامن الوطني وذلك اثناء غيابه في سفرية للعراق.

واشار إلى ان معظم القيادات كانوا اسلاميين وان منظمة الدعوة الإسلامية كانت تستغل في العمل السياسي بعد الانقلاب باسبوعين وانه حضر اجتماعا بحضور علي عثمان ومعه من القيادات ياسين عمر الامام وعلي الحاج والسنوسي والجاز عبدالله حسن احمد ونافع علي نافع، مشيرا الى ان هم قيادات الجبهة الاسلامية الذين نفذو الانقلاب مع العسكريين..

وسمى ايدام عبر المتحري الذي ادلى باقواله امامه عددا من رموز العهد البائد الذين كانوا على صلة وثيقه ايضا بالنظام البائد ومنهم عبدالله حسن احمد ومحمد الامين وبكري حسن صالح وصلاح كرار ومحمد محمود جامع وحول الوضع داخل الجهاز اوضح ايدام ان المدنيين الحقوا بالجهاز وكان على رأسهم نافع علي نافع بعد تلقي كورسات في ايران و باشرت هذه المجموعة العمل في الجهاز وهم قرابة العشرين شخصا وذكر انه ومن هذا الوضع بدأت مشاكله مع الجبهه القومية الاسلامية. واشار إلى ان نافع علي نافع كان مطلق اليد فى اتخاذ القرار داخل الجهاز رغم تحذير البشير له بضرورة الرجوع له في اتخاذ القرارات في الجهاز واتهم ايدام نافع بانه كان وراء مشاكله وسقوطه فى الانتخابات وحرمانه من ابسط الحقوق كشخص ينتمى للثورة.  وفي نهاية الجلسة اقر آدام أمام بأن ما تلاه المتحري هي اقواله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *