مصدرون: الميناء يتسبب فى خسائر فادحة ويؤدي لتراجع الصادر
وكالات: اثير نيوز
تكبد مصدرون خسائر فادحة، وتراجعت معدلات صادرات الحبوب الزيتية والصمغ العربي، بسبب مشكلات الميناء.وشكا مصدرون من عدم الايفاء بالتعاقدات، و”انزعاج” المستوردين من تأخير ارسال الصادر، وتحملهم خسائر فادحة ، موضحين ان هنالك حاويات موجودة بالميناء منذ اكثر من شهرين لم تصدر.واعاب بعضهم عدم “اعتراف الجهات المختصة” بالمشكلة حتى تعالج.
واعتبر رئيس شعبة مصدري الصمغ احمد الطيب، ان الفترة منذ بداية الجاري هى “الاسوأ” في صادر الصمغ ، لانه يمضي بمعدل “ضعيف جدا”.
وقال انه رغم وجود طلب وتعاقدات، لم يستطع المصدرون الايفاء بالتزاماتهم ، بسبب مشكلات الميناء وعدم توفر البواخر ، ثم تأخير عمليات الشحن ، كذلك مشكلة ترحيل المنتج وارتفاع تكلفته.
واضاف : تعطلت حركة الحصائل وعمليات الشراء والبيع للصمغ ، مما انعكس سلبا على المنتجين في اسعاره. وشدد احمد، على ان سعر قنطار الهشاب بلغ عند مطلع العام حوالي ١٥ الف جنيه ، قفز الى ٢٢ الف جنيه ، بينما تراجع حاليا الى ١٥ الف جنيه، لعدم وجود مشترين وضعف حركة الصادر.
مشيرا الى ان المستوردين “منزعجين وغاضبين” لعدم الايفاء بالصادر، وان لديهم ارتباطات بجهات أخرى. وشدد الناطق الرسمي لشعبة مصدري الحبوب الزيتية، عزالدين محمد احمد، على ان الميناء كلها مشكلات ،
وقال ان هنالك بضائع موجودة بالميناء للصادر منذ شهرين، بسبب مشكلات المناولة وانتظار دخول البواخر، تحمل تبعات الارضيات، لافتا الى ان عمل الصادر اصبح خسائر ،
وان فترة دورة استرداد المال صارت طويلة جدا، تستغرق شهورا ، وان تأخير انسياب الصادر ينعكس سلبا على تكلفة البضائع.واضاف: لايوجد اعتراف بالمشكلة حتى تعالج بحسم، مشيرا الى انها مشكلة متراكمة منذ سنوات ، لكنها زادت سوءا حاليا. واشار المصدر مامون قيلي، الى أن متوسط مكوث بضائع الصادر في ميناء بورتسودان ، يصل لنحو ٣ أشهر بينما الوضع الصحيح للاجراءات يتراوح مابين ٧ إلى ١٠ أيام،
وقال عز الدين ان اداء الميناء انعكس سلبا على حجم الصادر، وعدم رضا المورد، وتلف البضائع خاصة الزراعية منها، داعيا لمواجهة المشكلة والوقوف على الحقائق، وحلها لان الضرر لحق بالمصدرين والبلاد معا،
منوها الى ان الحديث عن خلو المرابط بالميناء، ”لايعني النجاح في إدارة الميناء، انما النجاح الحقيقي في وصول البواخر للمرابط وتفريغ الوارد وتحميل الصادر في زمن وجيز.
وإضاف: وجود البواخر في المياه الإقليمية وتاخيرها يعد تعثرا للعمل ، ويسبب خسائر للشركات ويجعلها ترفض الحجوزات، وتابع حاليا توجد شركتان قررتا ايقاف العمل في السودان الى ما بعد يونيو القادم، والعودة حال تحسن أداء الميناء.السوداني