اتفاق مفاجئ لفك الحصار عن الفاشر.. والأمر لم يعد يحتمل التأخير

متابعات/أثير نيوز
كشف وزير المعادن السوداني، محمد بشير أبونمو، عن اتفاق جرى مع عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن ياسر العطا، بشأن أهمية فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، وتقديم الدعم العاجل واللازم لسكانها ، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعدّ واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأخير.
إنقاذ الفاشر يتصدر الأولويات
وأكد أبونمو أن اللقاء مع الفريق العطا تمحور حول ضرورة وضع ملف مدينة الفاشر في صدارة أولويات المرحلة القادمة، نظرًا لما تشهده المدينة من ظروف إنسانية وأمنية متدهورة، نتيجة الحصار المفروض من قبل المليشيات المسلحة.
وقال الوزير إن الدعم للفاشر لا يتعلق فقط بالجانب الإنساني، بل يمثل أيضًا موقفًا مبدئيًا في إطار الحفاظ على وحدة السودان وأمن مواطنيه.
الجيش هو صمام الأمان
وفي ذات السياق، جدّد أبونمو التأكيد على ضرورة توحيد الجهود خلف القوات المسلحة السودانية، باعتبارها الضامن الأساسي لوحدة السودان واستقراره، داعيًا إلى تعزيز مؤسسة الجيش في هذه المرحلة الحرجة باعتبارها صمام الأمان لسيادة الوطن.
العطا: الشعب هو صاحب القرار في الحرب أو التفاوض
وأضاف أبونمو أن اللقاء تطرّق إلى استعراض الأوضاع الميدانية والانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات المسلحة، خاصة تحرير القصر الجمهوري ومحاور القتال في العاصمة، مشيدًا بدور القوات المشتركة والمستنفَرين في هذه العمليات.
ونوّه إلى أن الفريق أول ياسر العطا شدد خلال اللقاء على أن قرار الحرب أو التفاوض لا يُصنع في الغرف المغلقة، بل هو قرار يعود إلى الشعب السوداني الحر، الذي يدفع الثمن على الأرض ويملك الحق في تحديد المصير.
جريمة لا تسقط بالتقادم في معسكر زمزم
كما أعرب الوزير عن قلق بالغ بشأن ما يجري في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، حيث تُرتكب وفق قوله جرائم بشعة ضد المدنيين، شملت استهداف الأطفال والنساء والأطباء والعاملين في المجال الإنساني.
وأكد الطرفان أن ما يحدث في زمزم يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، ولا تسقط بالتقادم، مشددين على أن المجتمع الدولي مطالب بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القانون الدولي.
موقف سياسي وإنساني موحد
يُنظر إلى الاتفاق بين الوزير أبونمو وعضو مجلس السيادة ياسر العطا باعتباره خطوة مهمة نحو توحيد الصف الوطني، والتأكيد على أن القضية السودانية لا تحتمل الصمت أو الحياد في مواجهة الجرائم والانتهاكات.
وقد دعا أبونمو جميع القوى السياسية والاجتماعية إلى الاصطفاف خلف القوات المسلحة والعمل على إنهاء حالة الانقسام، مشيرًا إلى أن الحفاظ على وحدة السودان فوق كل خلاف.