قيادي بارز بالوطني يقود مبادرة لطي خلافات الحزب

كشف القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس مبادرة رأب الصدع” العودة المرة” بروفسور إبراهيم أحمد عمر أن مبادرته جاءت للملمة الخلافات داخل الحزب، مشيرا إلى أنها تحوي عدة محاور أولها إصلاح مؤسسات الحزب بدءا من مجلس الشورى ثم المجلس القيادي والمؤتمر العام ومن ثم الجهاز البنيوي في الولايات.
وقال خلال لقاء صحفي محدود “تشمل المبادرة أيضا تأهيل الشباب ليقودوا المرحلة القادمة ويتسنموا مناصب قيادية بالحزب سواء في مجلس الشورى أو المكتب القيادي وغيرها من المؤسسات”، وأضاف أن الشباب يعول عليهم أن يقودوا إصلاح البلاد خاصة بعد الحرب ، وقال “نحن مطمئنون على ذلك فقد أثبتوا جدارة فائقة حينما خاضوا معركة الجهاد إلى جنب القوات المسلحة وجنبوا البلاد السقوط في الهاوية”، مؤكدا أن المجاهدين سيكون لهم دور مهم في المرحلة القادمة،
وأكد سعيهم لتسليم قيادة الحزب للشباب وحزبهم في أكمل حال وأتم صورة تليق بجيلهم ومجاهداتهم وتضحياتهم، وكشف أن المبادرة بدأت أولا بالجلوس مع أطراف الخلاف للملمة الخلاف ومعالجة الشقاق الا أنها فشلت لتباعد الشقة بين الطرفين، لذا عمدت إلى معالجة الأمر عبر مؤسسات الحزب والاحتكام للنظام الأساسي ولوائح الحزب حتى يكون القرار ملزما للعضوية.
وقال إن المبادرة ستبدأ بمراجعة مجلس الشورى بإستكماله والتأكد من مواقف أعضائه وكذلك المجلس القيادي والمكتب القيادي ثم تتنزل للولايات، وأشار إلى أنه من هنا جاءت تسمية المبادرة ” العودة المرة” تيمنا بما يفعله شيوخ الخلاوى حينما يبدأ الطلاب بحفظ القرآن بسورة الناس وينتهي بسورة الفاتحة والبقرة، ثم يبدأوا بالعودة المرة من سورة البقرة إلى سورة الناس وفي الحزب الأصل أن يبدأ البناء التنظيمي من الحي ثم المحلية ثم الولاية ثم المؤتمر العام إلى أن يصل مجلس الشورى ولكن الآن سنبدأ بمجلس الشورى ثم نتنزل إلى الولايات.
وأكد عمر أن مجلس الشورى هو الذي يحسم الخلاف باعتباره أعلى سلطة في الحزب وقراراته ملزمة للاعضاء بنص اللوائح والنظام الأساسي، وأضاف “لذا بدأت المبادرة بالدعوة لعقد مجلس الشورى وخاطبنا رئيس الشورى وقطعنا خطوات كبيرة والان في انتظار رد الرئيس لنكمل كل الخطوات”، كاشفا أن هذا هو سبب تأخير حسم الخلاف ، وقال إنه ليس هناك حل غير أن ننتظر استكمال اجتماع الشورى، وعبر عن أمله أن تكتمل في وقت قريب وأن تخرج بقرارات مهمة وأن يلتزم بها الأعضاء، وأبدى تخوفه من أن تأخير حسم الأمر أن يؤدي إلى إنشقاق.
وبشأن عودة البشير كرئيس للحزب درءا للفتنة وحسما للخلاف أكد عمر أن ذلك أيضا يرجع لما تقرره الشورى حتى يكون ملزما للاعضاء.
وقال إن المبادرة غير منحازة لأي من طرفي الخلاف ، وأنها تلتزم بما يقرره مجلس الشورى ، مؤكدا ان الهم الأساسي أن يتوحد الحزب ويعود أقوى مما كان عليه، إذ تحتاج البلاد لمثل المؤتمر الوطني الذي يعتبر أقوى الأحزاب السودانية تنظيما والتزاما باللوائح والنظام الأساسي واكثره عضويته ويحظى بخبرة متراكمة وعميقة امتدت للثلاثين عاما.