مستقبل جيش النصر السوداني .. بقلم : علي يوسف تبيدي

اكبر علامات المستوي المتقدم للجيش السوداني من الناحية المهنية والتقنية والعملاتية تتمثل في سرعة الحسم علي بلوغ النصر المؤزر الماثل للعيان في كل محاور القتال ضد قوات المليشيا الارهابية فالشاهد ان عملية الغدر والخيانة التي قام بها الاوباش علي القيادة العسكرية قد ذهبت ادراج الرياح بسبب الارث العسكري العريق للجيش السوداني حيث لاح امتصاص الصدمة الغادرة من الاوباش وقلب المائدة علي رؤوسهم الشئ الذي يؤكد أن جيشنا الباسل بالنبوغ والتفوق والقدرات الهائلة في دروب الحروب فهنالك حرب الجنوب وستة اكتوبر في مصر ودور الجيش السوداني في الحرب العالمية في ليبيا وكرن بارتريا وغيرها من المحطات العسكرية.
أن انتصار القصر الباذخ من جانب الجيش قد ادي الي نظافة ولاية الخرطوم من هولاء الاوباش بعد احتلال مباغت للعاصمة فقد كان عملا مدروسا في الفنون العسكرية والريادة من جانب قواتنا على اساس ان حرب المدن لها تعقيدات وعوائق معروفة غير أن جيشنا كان علي قدر التحدي الهائل.
فالواضح أن الجيش السوداني بعد الخرطوم سوف يتوجه الي كردفان ودارفور لاتمام الرسالة الوطنية التي تصدي لها.
امام الجيش مراجعة شاملة في المكانيزم العسكري والوحدات التشكيلية المتنوعة فضلاً عن الانفتاح علي التعاون العسكري مع المدارس العسكرية في الدول الأخرى ، في ظل وجود الخبراء المختصين أصحاب العلم في المجال العسكري.
مايشاع عن هيكلة الجيش يجب أن لا يكون كلمة حق اريد بها باطل ، فالهيكلة تحتاج الي تعزيز القوالب المتطورة والدراسات العسكرية العالمية الي جانب الاجندة الوطنية الصحيحة حتى يتثني للجيش إدارة العمل الاحترافي بكل اقتدار ومسؤولية.
دحر المليشيا الإرهابية من جانب جيشنا لم يكن عملا عاديا ولانزهة خاطفة فهو عمل تجاوز حدود المعقول واستطاع هزيمة مليشيا مجرمة وجدت السند من اربعة عشر دولة فكان عملا مذهلا من الجيش قضي علي احلام هولاء المجرمين الذين كانوا يتصورون احتلال الخرطوم في ثمانية واربعين ساعة لكن هيهات.. خاب فألهم وطاشت سهامهم.
مستقبل جيش النصر السوداني يحتوي علي كل المقومات من الخبرة العسكرية والحذاقة المهنية والوطنية الراسخة والشباب المقاتل فالواضح أن جيشنا استطاع السير في الدروب الوعرة والمحطات المتشعبة وخرج من تلك الويلات منتصرا وظافرا الشيء الذي يعني أنه يمتلك المستقبل الاخضر في عالم العسكرية فهو جيش عظيم ينتمي الي شعب نبيل.. أنه الشعب السوداني.