غضب العشائر يزداد في غزة وبصدد التحول إلى نقطة انفجار مع حماس

ترسل الاحتجاجات والشعارات التي رفعت ضد حماس إشارة واضحة إلى الحركة تفيد بأن الوضع ليس هيّنا، خاصة أن الأمر لا يقف عند تظاهر مجموعات صغيرة ينتهي بمرور الوقت، مع إعلان العشائر مشاركتها بشكل معلن في الاحتجاجات ما يزيد غضبها ويهيئه لأن يصبح نقطة انفجار في وجه حماس.
وتعرف حماس أن منافسيها الأقوياء على الأرض حاليا هم وجهاء العشائر ومنتسبوها. وكان الأمر جليا منذ أن اتهمت الحركة العشائر بأخذ المساعدات وتوزيعها، وهو ما كانت حماس تسعى للاستئثار به لحفظ سلطتها والإيحاء بتماسكها في حين كانت أخبار تصفية إسرائيل لكبار قادتها تتوالى.
وتتخوف حماس من العشائر لأنها البديل الموضوعي عن الحركة على الأرض، ومن الصعب تخوينها أو مواجهتها لأنها تمثل عمقا شعبيا كبيرا، ومعاداتها ستجلب إلى الحركة مشاكل كثيرة أكثر من أي مشاكل حصلت لها في اشتباكات سابقة مع الفصائل الأخرى بما في ذلك فتح في عام 2007.
ويدرك قادة حماس أن السيطرة على الشارع والوضع الاجتماعي مهمة صعبة وخطيرة أهم من أي صراع مع السلطة وبقاياها، وأن الشارع الآن يمر من خلال العشائر كما بينت تظاهرات الثلاثاء والأربعاء.
ودعت عشائر حي الشجاعية في غزة الأربعاء إلى وقفة احتجاجية ضد حركة حماس، وأكدت في بيان أن الصمت لم يعد خيارا.