مشهد جديد عبدالسميع العمراني : تهديدات تشاد للسودان من منطلق قوة ام من خوف ورعب !!!

جاء في سيرة البطل الاسطوري عنترة بن شداد العبسي ، أن اخاه شيبوب كان يرافقه في معظم غزواته ، وقد كانت مهمة شيبوب تختص بالحصول علي الغنائم من الخصم الصريع والتأكد من موته ، كما أن شيبوب كان يلعب دور المستشار لأخيه فكثيرا مانصحه بالابتعاد عن بعض المخاطر ، وذات مرة كانت قبيلة عنترة بن شداد العبسي ، تواجه واحدة من أشرس قبائل اليمن المدعومة بمحاربين اشداء وعمالقة من منطقة القرن الأفريقي الحالية ، وخرج من تلك القبيلة أكثرهم طولا وبأسا وقوة مطالبا بأن يبارزه عنترة بن شداد العبسي ، وقد كان الرجل عملاقا و تكاد رجليه ان تلامس الأرض وهو علي ظهر واحدة من أعلي وأقوي الخيول العربية ، وقبيل ان يخرج اليه عنترة، قدم عروضا امام الخصمين المتحاربين إذ كان يقود بعيرا ممسكا به من رقبته وهو علي ظهر الحصان فلوح بالبعير وخبطه أرضا الي ان كسر رقبته وكان الرجل الضخم يزأر ويصرخ بصوت مثل صوت الأسد ما ادخل الرعب والخوف في قلوب مقاتلي قبيلة عنترة بن شداد.
وهنا أشار شيبوب الي أخيه عنترة أن يبتعد عن مبارزة هذا العملاق الذي يكثر من الصراخ والتهديد ويرغي ويزبد … فكان رد عنترة بن شداد
هذا الرجل يصرخ ويأتي بتلم الأفعال ولكن دواخله واوصاله ترتعش خوفا مني ،… وبالفعل خرج اليه عنترة وقتله كما يقتل اي جنجويدي
خلاصة القصة ان تشاد التي نالت استقلالها في العام 1960 م من الاستعمار الفرنسي، ظلت ومنذ ذلك التاريخ معتمدة بشكل شبه تام علي السودان في كل شي ، فحينما تحدث بعض الازمات السياسية بينها والسودان فان اسعار المواد الغذائية ترتفع في الأسواق التشادية ، اما في الوقت الحالي وعو وضع مؤقت وهي تأكل الان من خشاش ومتبقي مائدة داعمي مليشيا الجنجويد ، فطوال عقود تعتمد الأسواق التشادية علي أسواق الخرطوم وام درمان ، وقد كنت شاهدا خلال وجودنا سابقا في القوات السودانية التشادية المشتركة، كنت شاهدا علي مرور عدد يفوق ال 500 شاحنة كانت تدخل الي مدينة الجنينة مرتين خلال الشهر قادمة من ام درمان وهي محملة بكل انواع البضائع السودانية وحكومة ولاية غرب دارفور تعاملها في منطقة البورصة كأنها بضائع ذاهبة الي داخل الولاية إذ تفرض رسوما بسيطة ، وذلك تيسيرا وتسهيلا منها لمواطني دولة تشاد المجاورة بحكم الروابط الاجتماعية والثقافية والاواصر العديدة التي تربط الجارين الشقيقين ،
ومن منطقة البورصة بمدينة الجنينة تنطلق القافلة الضخمة الي المدن التشادية المختلفة.
فتشاد دولة حبيسة طال ما اعتمدت علي السودان في كل شي ، وهذه العنتريات التي تبديها دولة تشاد الان والتصريحات المستفزة تجاه السودان وحكومتها متورطة ووالغة في الخيانة من خلال تمرير السلاح والمعدات الفتاكة بشكل يومي عبر حدودها الي ولايات دارفور والسماح للاعداء بإطلاق المسيرات من داخل اراضيها لتضرب الأهداف المدنية وحتي المصلين داخل المساجد لم يسلموا منها ، وكذلك اقدامها قبل يومين علي طرد البعثة السودانية من اراضيها ، بجانب خروج عدد من تصريحات الاستعراض المستفزة من جانب احد الوزراء التشاديين والذي هدد خلالها بضم السودان الي تشاد (تخيلوا) ، ولعل تلك التصريحات والخطوات الصبيانية ماهي إلا نوعا من فوبيا الخوف من السودان والرعب من مارد اسمه الجيش السوداني وجهاز يعرفونه جيدا ، جهاز الأمن و المخابرات السوداني ، فالخارجية التشادية ومخابراتها يعلمون جيدا اليد الطولي للاستخبارات السودانية ، ويعلمون أن تصريحات الفريق أول ياسر العطا يمكن أن يتم تنفيذها بعدة وسائل فلا حوجة لارسال طيران حربي سوداني الي العمق التشادي لدك اوكار الخيانة ومستشفيات الغدر التي تستخدمها الامارات كمخازن سلاح وللتدريب العسكري في ام جرس ومدينة ادري الحدودية ، فالسودان لديه العديد من الملفات وكروت اللعب لقلب الطاولة علي حكومة كاكا الهشة والمرتعبة من الداخل ، فان لم ترعوي تشاد وتتوقف عن تسهيل مرور السلاح والمرتزقة الي الأراضي السودانية ، فالسودان قادر علي رد الصاع صاعين لتشاد التي تمارس نوعا من البلطجة والسفة في العلاقات الدبلوماسية مع جار وصديق لها ، فما تمارسه الحكومة التشادية الان ضد السودان ماهو الا نوع من الوضاعة والخسة والغدر والخيانة فهي قد باعت شرفها وكرامتها في أسواق النخاسة السياسية بأبخس الأثمان ، إذ قبلت الرشاوي الإمارات قد رمت الي كاكا عظمة وهي حفنة دولارات كانت كفيلة بأن يسيل لها لها لعاب الصبي محمد كاكا فيجعل من بلاده منصة وميدان لحروبات عرب الشتات والذين يعتبرون تشاد ذاتها احد اهدافهم في المستقبل القريب ، ونعلم ان العديد من القيادات والسياسيين التشاديين الشرفاء قد رفضوا تلك العظمة التي لن تغني تشاد من جوع ، وقد حذرت تلك القيادات التشادية الصبي كاكا من لعب هذا الدور القذر ضد السودان ولكنه مجرد رئيس وضيع ومتهور ومرتشي ، إذ باع كل تاريخ دولته وعزتها. مقابل المال الاماراتي الحرام ، وليعلم كاكا ان النار التي يرسل وقودها لتحرق السودان حتما ستصله يوما ما في بلاده التي ترقد علي شفاء براميل بارود في كل جنباتها الاربعة .

مقالات ذات صلة