هيئة مياه الخرطوم تتهم المليشيا بتخريب ممنهج لمحطة بحري الحيوية

اتهمت هيئة مياه ولاية الخرطوم مليشيات الدعم السريع والعصابات المعاونة لها بتنفيذ عمليات تخريب ممنهجة وسرقة واسعة النطاق في محطة مياه بحري، مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل. وأوضحت الهيئة في بيان لها أن التخريب شمل تدميرًا شاملاً لوحدة الكلور ووحدات حقن الكلور، وتدمير الكوابل لسرقة النحاس، وتدمير مضخات المياه ومواسير نقل المياه، وسرقة مفاتيح الكهرباء وتدمير معمل ضبط الجودة للمياه، وتفريغ براميل البولي ألمنيوم كلورايد (الباك)، وتخريب الموتورات وسرقة الكوابل، وتدمير مبنى الاسكادا وسرقة نظام التحكم وإتلاف أجهزة الحواسيب، وحفر الجدران لسرقة الكوابل ومفاتيح الكهرباء، وحرق المباني الإدارية والفنية، وسرقة وإتلاف العربات والآليات، وسرقة وإتلاف مولدات الكهرباء.
وأفاد المهندس مستشار محمد علي العجب، مدير عام المياه، بأن محطة بحري، التي تعتبر من أكبر المحطات العاملة في السودان، حيث تنتج 300 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وتغذي مدينة بحري الكبرى وأجزاء من شرق النيل والصحافات بالخرطوم، قد تعرضت لتخريب شامل. وأكد العجب أن إعادة تأهيل المحطة يتطلب جهودًا ودعمًا ماليًا كبيرًا وعاجلاً لإعادة المحطة إلى ما كانت عليه. وأضاف أن الهيئة شرعت في تنفيذ خطة إسعافية من خلال حفر وتشغيل آبار بمحلية بحري لمحاولة تغطية العجز في الإمداد المائي للمواطنين تمهيدًا لعودتهم إلى منازلهم.
وقام مدير عام المياه العجب وبرفقته فريق من المهندسين المختصين في مجال المياه صباح أمس الأحد بزيارة محطة مياه الشرب ببحري للوقوف على الأضرار الناجمة عن احتلال مليشيات الدعم السريع ومعاونيها للمحطة. وأدانت هيئة مياه الخرطوم هذا العمل التخريبي، واعتبرته حربًا ضد المواطنين، تهدد حياة الملايين من السكان.