استراتيجيات … د. عصام بطران يكتب… تسعيرة الكهرباء الجديدة دعوه صريحة لتركيب (الجبادات) ..!!

– والمواطن يكابد ويجابد في الحصول على التيار الكهربائي اذ بشركة (النور) تطفئ (النور) وتعلن الحرب على المواطن المنهوب المغلوب على امره ..
– اطلالة غير موفقة اطلت بها شركات الكهرباء عبر زيادة اسعار السلعة الثانية اهمية بعد الوقود وهي من حيث تدري او لاتدري تحارب نفسها وتدعو المواطن الى مزيد من تشبيك (الجبادات) للحصول على الخدمة المجانية بدلا عن الرسوم (القراقوشية) ..
– سعر الكهرباء الجديد بالقطاع السكني حتى 100 كيلو وات ب 40 ومن 100 الى 200 ب 50 ومن 200 إلى 500 ب 60 ومن 500 إلى 800 ب 65 ومن 800 إلى 1500 ب 70 .. اما القطاعين الزراعي والصناعي فان زيادة الاسعار الخرافية هي دعوة جهيرة لعدم عودة الانتاج الى ما كان عليه قبل الحرب ..
– عقد الاذعان الذي كانت تمارسه شركات الكهرباء على المواطن قبل الحرب بالزامه بشراء المحول وعمود الكهرباء والاسلاك والكوابل وعداد الدفع المقدم من ماله الخاص ثم تؤول كل هذه الاصول الى ملكية الشركة هو نفس عقد الاذعان الذي ارادت به معاقبة المواطن الان لدفع ما تم تخريبه ونهبه من المليشيا المتمردة في قطاع الكهرباء من (جيب) المواطن مرة ثانية ..
– عند عودة الفوج الاول الى منطقتي السكنية اول ما فعله الجيران جمع التبرعات لصيانة المحول الكهربائي الذي تم نهبه وتفريغ الزيوت منه لاستخدامها كوقود لتاتشرات المليشيا المتمردة ، فبدأت المتابعات مع فريق الكهرباء وحتى هذه اللحظة لم يتم صيانة المحول رغم توفير كل المطلوبات من (جيب) الجيران ..
– قرار زيادة اسعار الكهرباء لن يجدي لاعادة صيانة وتعويض ما خربته المليشيا المتمردة فالخلل اكبر من ان يتم تحميله المواطن ، وفي نفس الوقت نعلم ان العاملين بقطاع الكهرباء قد بذلوا جهودا جبارة لاستدامة التيار رغم المخاطر للحفاظ على استقرار نسبي في توصيل الخدمة وهم يستحقون رفع اجورهم واستحقاقاتهم وحوافزهم ولكن ليس على حساب المواطن المنهك المنهوب (ثلاث مرات) فعلى الدولة الاطلاع بدورها لتمويل القطاع والنأي به من حسابات الربح والخسارة في الشركات ..
– الكهرباء قطاع حساس استهدفته المليشيا المتمردة بالمسيرات بل تعدى الامر من ان يكون مجرد عمليات نهب ووصل الى حد التخريب الممنهج وكل ذلك لزعزعة ثقة المواطن في الحكومة وانعدام الخدمات التي تعتمد على الامداد الكهربائي صورة مباشرة خاصة انها تمثل (الرفاهية) الوحيدة التي يتمتع بها انسان السودان في هذا الوقت ..
– لا اريد ان اطلق العنان لاستدعاء نظرية المؤامرة وان هناك ايادي خفية داخل شركات الكهرباء تعبث بنزع ثقة المواطنين في هذا القطاع الحساس والمهم ، تارة بالاهمال المتعمد بالحماية واخرى بالارشاد المتعمد ورفع الاحداثيات للعدو ،وهذه المرة بقرار زيادة الاسعار لمزيد من صب الزيت على النار ..