من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : ولاية سنار.. زيرو جنجا !

لعل قدوم والي سنار الجديد كان فأل خير على الولاية، حيث شهدت أرضها تطهيرًا من دنس المليشيات التي فرت مذعورة بعد هزيمتها في معارك جبل موية وسنجة، متوهمة أن مناطق الدالي والمزموم ستكون لها ملاذًا آمنًا. لكنها لم تحسب جيدًا لفطنة وذكاء القوات المسلحة، التي لاحقتها بلا هوادة، وطردتها شر طردة من سنجة، تاركة وراءها جثث قتلاها وعرباتها غنيمة في يد الأبطال، الميدان تحدث في سنجة من قبل، وهو اليوم ينطق بصوت المدفع العالي في الدالي والمزموم، ليؤكد أن سنار لم تعد مرتعًا للخونة ولا موطئ قدم للمرتزقة
الرسالة الآن واضحة.. ولاية سنار يمكن أن نصفها بعبارة واحدة: زيرو جنجا. وعلى واليها أن يظل في المقدمة، حتى تعود كل شبر منها إلى حضن الوطن، بلا مواربة ولا تهاون. أما أولئك الذين اختاروا طريق الخيانة والاحتماء بجنوب السودان، فقد خاب ظنهم، لأن يد القوات المسلحة ستصلهم أينما ذهبوا، ولن تنفعهم الحدود ولا من تحالفوا معهم من قوى لا تملك سوى الأسماء الرنانة، لكنها عند الحقيقة مجرد سراب
قيادات قبيلة رفاعة التي انساق بعض أبنائها وراء المرتزقة الأجانب، عليها أن تصحو من سباتها، أن تستدرك الحقيقة قبل فوات الأوان، وتحرض أبناءها على العودة إلى رشدهم قبل أن تحرقهم نيران هذه الحرب التي لا تبقي ولا تذر، الحكاية انتهت، والجيش حسم الأمر، فإما العودة للوطن، أو مواجهة مصير محتوم لا رجعة فيه.