الحرب بعد تحرير شرق النيل الجميله.. بقلم / عميد م.محمدنور عبدالله

شرق النيل كانت اكثر المناطق التي ركزت المليشيا المتمردة على التمركز فيها..
وذلك لمعرفة قيادتها وداعميها لأهميتها الأمنيه الإستراتيجيه في تأمين العاصمة والجزيره والقضارف ونهر النيل وكسلا..
وكان أن أسستها وصرفت عليها أهليا وإداريا وعسكريا كحاضنة.. أملا أن تكون ظهيرا ثقافيا واجتماعيا حقيقيا لها.. فكانت المنطقة الأوسع بين المناطق انتشارا للمتعاونين من العصابات ومتفلتي القبائل والقحاطه..
فكان لديهم معسكرا في الجريف شرق بالقرب من ام دوم (معسكر خولة).. ومعسكر في حي النصر.. كما واستخدموا كلية البيطرة بحلة كوكو.. ومباني محلية شرق النيل.. ومزارع الكنجاري وميكو والشيخ مقرات لجنودهم.. فضلا عن انشائها أكبر الارتكازات والتجمعات المتوسطة والصغيره في أكبر التقاطعات والطرق والكباري والصواني والمباني والمزارع..
وكانت مركزا لأكبر مخازن العتاد والتاتشرات والأسلحه والتعيينات والإمداد والفزع مستغلين البنية التحتيه والعمران والمزارع والأشجار..
*واتخذتها الأمارات كأكبر تمركز للقيادات والاتصالات الحصينه..*
ومن شرق النيل كانت تسند المليشيا ولسنتين عملياتها في بحري والخرطوم وامدرمان وشرق الجزيره والقضارف..
فكم آذتها جميعا قوات شرق النيل.. وكم هاجمت سلاح الأسلحه بالكدرو.. وحاصرت سلاح الإشارة والقيادة العامه وحطاب والعيلفون وشندي.. وساندت تحصين متمردي مصفاة الجيلي..
وفي شرق النيل تعرض الجيش لأول كمين وتحديدا مابين سوبا ومرابيع الشريف.. حيث تعرض الجيش القادم من الجزيرة والقضارف في خواتيم رمضان من العام قبل الماضي إلى كمين من المليشيا ادى لخسائر كبير.. بل ان ثمة مقابر جماعية بالقرب من كوبري مرابيع الشريف والآليات محروقة تظل شاهدا على ذلكم الكمين المحزن.. وفي شرق النيل تعرض الجيش ايضا لكمين آخر في محطة 24 بالحاج يوسف.. فقد فيه الجيش خيرة ضباطه.. وشرق النيل كانت المعبر نحو وسط السودان ود مدني تحديدا والفاو..
*وشرق النيل هي المحلية الوحيدة بالخرطوم التي لم يكن بها انتشار معتبر للجيش باستثناء معسكر تدريب المهندسين بالعليفون* وهو الاخر تعرض للحصار الطويل بجانب قاعدة حطاب العملياتية..
*إلا أن وعي جهاز المخابرات الوطني(وهيئة العمليات) راعية خطط تأمين العاصمة سابقا..*
ولمعرفة الجهاز الخبير بتلك الأهميه.. فقد أوكلت القيادة لها منذ اليوم الأول لغدرة وخيانة المليشيا أوكلت لها مهمة احياء والحشد لمعسكرات حطاب وشادول.. فضلا عن مهمة اختراق المليشيا لإعادة أبناء شرق النيل والبطانة الذين لا يتشبهون بالمليشيا الى حضن الجيش الوطني..
*فكانت البدايه بعودة القائد كيكل وقوات درع السودان بكافة مكوناته الأهليه وفي الوقت المناسب والحمد والتوفيق لله وحده..*
وبعد تضحيات وصبر وعناء طويل قارب السنتين..
فاليوم الثالث من رمضان ومارس ٢٠٢٥م والحمد لله وحده شاهدنا السيد اللواء النعمان علي قائد منطقة الكدرو وبحري العسكريه إلى جانب قائد البرائون المصباح أبو زيد إلى جانب قائد درع السودان أبو عاقله كيكل وهم مكبرين مهللين يعلنون من صينية كبري المنشية نظافتها وتأمينها من كل المقاومات والجيوب والقناصة تماما..
والحمدلله الذي أثلج صدورنا بدحرهم وذلتهم.. ومشاهدتهم اليوم كالكائنات والزواحف الغريبة.. وهي تزحف ارضاً علي أصلابها و على بطونها من مستشفي شرق النيل الى داخل الأحياء المجاورة مبتورة الأطراف وبعضها يجر اكياس الدربات.
الحمدلله الذي انتقم للشهداء والحرائر والمغتصبات والشيوخ والأرامل..🤲🤲
ونقول للواهمين بتطويل وترسيخ حربا أهلية جديده بأن الوعي والتغييرات أهليا وإقليميا ودوليا قد اختلف واستعدله الحق للحق هذه المرة..
وأنكم ترون النهايات والتعافي في الوسط والجزيرة والعاصمه.. ويتمدد لكردفان شمالا وجنوبا ودارفور شرقا وغربا.. بل وسترونه عبر الحدود قريبا ان شاء الله..
وسينتهي التمرد في السودان.. ويشهد جيشا اقليميا متقدما.. ودستورا وطنيا متوازنا..
*وأبشروا أيها الأرزقيه بخيبة فألكم وأمل أسيادكم..*
#عاش السودان علما بين الأمم#
✒️ع مهندس. محمدنور عبدالله.