من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : المسيرية بين المجد والضياع : نداء إلى العقلاء قبل فوات الأوان

لطالما كانت قبيلة المسيرية رمزًا للعزة والكرامة، ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، ومساندة للقوات المسلحة في أحلك الظروف، لا تبيع الولاء، ولا تساوم على الوطن. رجالها الشرفاء كانوا وما زالوا درعًا للوطن، لا تغريهم أموال الحاقدين، ولا تستهويهم شعارات الزيف والخيانة

لكن في زمن الفتن، ظهر من بينهم من باعوا أنفسهم بثمن بخس، واتبعوا سراب المليشيا المأجورة، متوهمين أن المال سيحميهم من مصير الخونة، هؤلاء ليسوا من المسيرية، ولا يمثلونها، بل هم شذاذ آفاق، أعمَتهم الأطماع وأضلّهم الغي، كيف لمن ارتضى أن يكون أداةً لمخططات الأعداء أن يدّعي الانتماء لقبيلة عرفت بالشرف والنخوة؟

اليوم…. نداؤنا إلى عقلاء المسيرية، إلى من تبقى من الشرفاء، إلى من يرفضون أن يُزج بأبنائهم في محارق لا ناقة لهم فيها ولا جمل آلافٌ هلكوا، وآخرون فقدوا أطرافهم، وتشوهت حياتهم، بينما المستفيدون يكدّسون المال على جماجم البسطاء، ألم يحن الوقت للوقوف في وجه هذا العبث؟ ألم يحن وقت إدراك أن القوات المسلحة، التي تحالفت ضدها دول، لم تنكسر، فكيف لقبيلة أن تهزمها؟

إني من منصتي انظر…حيث أطلق منها…. نداء إلي العقلاء فيهم : عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان، لا تجعلوا دماءكم وقودًا لمخططات المرتزقة، ولا تكونوا أدواتٍ في يد من لا يريد بكم خيرًا. المسيرية كانت وستظل عظيمة، فلا تسمحوا لثلة من الخونة بأن تلطخوا تاريخها الناصع ، إني لكم…. لمن الناصحين .

مقالات ذات صلة