ندى الحروف .. ابراهيم محمدنور : تجار الدواء والثراء على حساب المرضي

من المؤسف جداً في هذه الظروف الإنسانية الحرجة بالغة السوء،أن تصبح الأدوية والعقاقير الطبية في قائمة السلع، وان يتحول الصيدلي إلى تاجر يحمل سكينه ويذبح المرضي، تاركاً وظيفته ومهنته الإنسانية في سبيل البحث عن المزيد من الأموال، دون مراعاة لمريض يتألم ويئن في انتظار الأقراص والجرعات التي تخفف الآلام.

الأمر الذي لا جدل فيه أن أنواع الأدوية بمختلف أصنافها ومسمياتها تتساوى في قيمتها المرتفعة جداً، بغض النظر عن موقع الصيدلية أمام مستشفى أو في حي أو في سوق،نلحظ بالزيادات اليومية في أسعارها دون مراعاة الجوانب الإنسانية الحرجة. وقد يصل فرق سعر الدواء إلى آلاف الجنيهات بين صيدلية وأخرى من نفس الصنف.

إن الأمر يحتاج إلى وقفة إنسانية قوية من قبل الجهات المختصة والرقابة على الصيدليات للحد من هذا الجشع،ومحاربة الاستغلالية والحد من هذه الظاهرة ومحاسبة تجار الأزمات،وتوقف الطمع الذي تعدي الغذاء والسلع الاستهلاكية اليومية إلى الدواء الذي يرتبط بحياة الإنسان.

يسجل هؤلاء التجار صنوفًا غير مسبوقة من الاحتكار والاستغلال واحتقار وجع الناس مقابل تحصيل المزيد من الأرباح على عاتق المواطن البسيط المغلوب على أمره.

مقالات ذات صلة