الاحتحاجات الساخطة امام مواكب حمدوك دليل عافية في طريق التحول الديموقراطي للبلاد

اثير نيوز: الخرطوم
رصد- د.مروة
يعتقد البعض انها اصبحت ظاهرة مرافقة لزيارات السيد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك منذ اول زياراته لمنطقة الكلاكلة حيث قوبل أيضا بالشعارات الساخطة وغير المرحبة!
يرى البعض انها اشارة ايجابية ودليل حي علي التحول الكبير الذي تعيشه البلاد نحو مناخ الحريات التي تجعل البعض يرفع اللافتات والشعارات المعارضة لاكبر سلطة تنفيذية في البلاد او سيادية ايضا كما حدث للفريق ياسر العطا في ولاية نهر النيل ايضا؟
ولكن هنالك من يرى في هذه الاحتحاجات الساخطة ابعد من كونها تعبيرا ديموقراطيا وحسب
إن قطع الطريق المؤدي إلى موكب حمدوك في عطبرة وعبارات السخط من قبل الناس هي تعبير حقيقي عن الاختلاف الكبير في الاوضاع مابين الخرطوم والولايات اشبه مايكون باختلاف دراماتيكي في الوضع مابين الخرطوم والولايات! حيث يعاني الناس في المناطق من أسوأ بكثير مما هو عليه في العاصمة! في كل شئ واذا اشتكى مواطن العاصمة من انعدام الخبز فذلك مضاعف في الولايات او شح الغاز فانه معدوم ومرتفع الاسعار بصورة مبالغة في الولايات اما العلاج فهو علي ارتفاع تكلفته بالولايات منعدم تماما! الحقيقة ان سكان الولايات يشعرون بانهم منسيين من قبل الحكومة المركزية في الخرطوم. الحكومة التي تطن ان رعاياه منحصرين مابين شارعي النيل والبلدية او في “سنتر الخرطوم” ابناء الولايات بعدين كل البعد عن اهتمام حكومة حمدوك التي لاتشاور حاضنتها فضلا عم مشاورة ابناء الاقاليم! لهذا يشعر كثير من سكان الاقاليم ان هذه الحكومة رغم الوعود البراقة لاتمثلهم ولاتعبر عن قضاياهم خاصة وان كثير من الملفات المتعلقة بتنفيذ مطلوبات الثورة لم يحدث فيها اي تقدم او اختراق ايجابي يبشر بمستقبل افضل مع هذه الحكومة!؟
ويأمل الخبراء أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى كسر السياسة التقليدية لتهميش الولايات وأن تنبه الحكومة المركزية ان تولي المزيد من الاهتمام لمواطن الولايات وقضاياه الحقيقية ومشاكل حياته الضرورية بالقدر الذي تهتم به الحكومة بقضايا ولاية الخرطوم!
وربما يظل هذا الاسلوب ديدنا في التعامل مع مواكب حمدوك وزياراته الأخرى ويأمل الجميع ان لايحول ذلك بين حمدوك واستئناف جولاته لبقية الولايات! فمهما بدا فيها من سلبيات مثل هذه الاحتجاجات الا انها في معناها الابعد تصب ايجابيا في تفاعل القيادة والجماهير والحوار المتبادل بصورة اكثر هدوءا وعقلانية؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *