مشاد تدين بشدة المجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في قرى ولاية النيل الأبيض

تتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير للعنف الممنهج الذي تمارسه هذه القوات ضد المدنيين العزل. لقد تجلت هذه الجرائم في مجازر مروعة طالت سكان القرى، مما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان واستمرارًا لنهج الترويع والاستهداف العرقي الممنهج، الذي يزيد من معاناة الأبرياء ويعمّق الأزمة الإنسانية.

إن الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ إجراءات حازمة تجاه هذه الانتهاكات يشجع على مزيد من سفك الدماء، ويمثل تواطؤًا ضمنيًا مع الجناة. لم تعد عبارات الإدانة والاستنكار كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال هذه الجرائم، بل أصبح من الضروري اتخاذ خطوات عملية لمحاسبة المسؤولين عنها.

تدعو منظمة مشاد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة واضحة لهذه الجرائم والعمل على تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، نظرًا لسجلها الحافل بالانتهاكات ضد المدنيين. كما تؤكد على ضرورة فرض عقوبات دولية على قيادات هذه القوات والداعمين لها، لمنع استمرار جرائمهم بحق الشعب السوداني. وتشدد المنظمة على أهمية إجراء تحقيق دولي مستقل في المجازر المرتكبة لضمان عدم إفلات مرتكبيها من العدالة، إلى جانب تقديم الدعم العاجل للضحايا والنازحين جراء هذه الهجمات الوحشية.

تجدد منظمة مشاد التزامها الكامل بالدفاع عن حقوق المدنيين ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والسلام في السودان، وتدعو جميع الجهات الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في وقف هذه الجرائم الوحشية.

مقالات ذات صلة