إنقاذ (64) مُواطناً من سقوط لعبة الساقية بمُنتزه الرياض
أنقذت قوات الدفاع المدني، (64) مُواطناً من مختلف الأعمار، عُلِّقوا في لعبة “الساقية” على علو 15 متراً بمُنتزه الرياض فجر امس الجمعة، فيما أمرت ولاية الخرطوم بمراجعة كل ألعاب الملاهي والمنتزهات، بينما أيّد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك قرارات حكومة الخرطوم بشأن الحادثة.
وتعطّلت فجر أمس لعبة الساقية بمُنتزه الرياض واستمرت مُحاولات إنقاذ من كانوا عليها لأكثر من 5 ساعات نجحت فيها قوات الدفاع المدني من إنقاذ الجميع دون حُدُوث خسائر، وسيطرت حالة من القلق خوفاً من سقوط الساقية أو تداعي أجزاء منها ما قد يخلف ضحايا من الأطفال العالقين.
ووجّهت حكومة الولاية في بيانٍ بإيقاف جميع الألعاب بمُنتزه الرياض إلى حين مُراجعتها واكتمال التحقيق في أسباب الحادث لضمان سلامة المواطنين وعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكد حمدوك في صفحته على “فيسبوك”، دعمه لما قرّرته حكومة الولاية بوقف جميع الألعاب بالمنتزه لحين مُراجعتها والتأكُّد من سلامتها وإكمال التحقيق في أسباب هذا الحادث، ووجّه باتخاذ إجراءات “حتى لا يتكرّر مثل هذا الحادث المُخيف”. وتابع: “فجر امس ولخمس ساعات حبسنا أنفاسنا جميعاً ونحن نتابع عن كثب عملية الإنقاذ البطولية للأطفال وأُسرهم بـساقية مُنتزه الرياض بواسطة قوات الدفاع المدني واستجابتهم السريعة للوصول الى موقع الحادث الصعب”.
ودفعت حكومة ولاية الخرطوم بفريق إنقاذٍ مُتكاملٍ على رأسه وحدة الإنقاذ البري بشرطة الدفاع المدني مصحوبة بفريق طبي وسيارات إسعاف بحضور أمين عام حكومة الولاية ومدير عام شرطة الدفاع المدني والمدير التنفيذي لمكتب الوالي والمدير التنفيذي لمحلية الخرطوم.
وقال مدير دائرة الدفاع المدني بشرطة ولاية الخرطوم، اللواء شرطة عثمان عطا في تصريح صحفي، إنهم تلقّوا بلاغاً يفيد بتعطل أحد الألعاب بمنتزه الرياض، ووجود أشخاص عالقين بارتفاع عال، وتحرّك عددٌ من مركبات التدخُّل السريع من فرق الإنقاذ البري، ووصلت إلى موقع الحادث بمشاركة من الطيران المدني، وتم استدعاء رافعة بارتفاعات عالية وشرعت فرق الإنقاذ البري في تحديد سبب العطل باللعبة (خروج أحد التروس) من مجراه، وتمكّنت الوحدة الفنية من تأمين لعبة الساقية من الجانب الغربي بمركبة مُخصّصة بغرض حفظ التوازن والحيلولة دون سقوط اللعبة.