حكومة المنفى.. محاولة يائسة لتكرار السيناريو الليبي في السودان

________________
تقرير/أثير نيوز
في خطوة متوقعة تعكس إفلاسها السياسي والعسكري، تحاول مليشيا الدعم السريع المدعومة خارجيًا الترويج لفكرة تشكيل “حكومة منفى”، ظنًا منها أن بإمكانها فرض واقع جديد على السودان بعد فشلها الذريع في الميدان. هذه الخطوة، التي تبدو استنساخًا مشوهًا لما حدث في ليبيا، تعكس محاولات بائسة لتعويض الخسائر على الأرض عبر المناورات السياسية والدعم الخارجي
▪️ تحركات استباقية وقرارات سيادية لمواجهة المشروع التخريبي
لم تكن هذه المحاولة مفاجئة للحكومة السودانية، فقد كانت تدرك جيدًا تحركات المليشيا والدول الداعمة لها، وهو ما انعكس في قرارات استراتيجية هامة عززت الموقف الوطني في مواجهة هذا المشروع التخريبي. السودان لم يكتفِ برصد هذه التحركات، بل بدأ تحركات دبلوماسية فعالة مع روسيا والصين، ما أدى إلى قلب المعادلة الإقليمية وفرض معادلات جديدة على الأرض، في الوقت الذي تخضع فيه الدول الداعمة للمليشيا لضغوط ومراقبة دولية متزايدة
▪️ وهم الحل السياسي بعد الفشل العسكري
بعد أن تكبدت المليشيا خسائر فادحة في معركة الكرامة وسيطرت قواتنا على الجزيرة و90% من ولاية الخرطوم والنيل الابيض وبدات عمليات الطوفان الغربي وسيطرت على عدة مناطق خلال اليوم والايام الماضية ، تحاول مليشيا الابادة الآن تحقيق ما عجزت عنه عسكريًا عبر المسار السياسي الوهمي .. لكنها تتجاهل أن شرعية أي حكومة تُبنى على الأرض وليس في الفنادق والعواصم الأجنبية، وأن المجتمع الدولي، رغم تباين مواقفه، يدرك جيدًا أن مليشيا الدعم السريع ليس كيانًا سياسيًا بل تنظيم مليشياوي ارتكب جرائم حرب وابادة وتطهير عرقي موثقة..!
▪️ الجيش السوداني مستعد لمعركة الحسم
الجيش السوداني لم يترك دارفور وكردفان للمليشيا، بل استعد جيدًا لمعارك حاسمة في الإقليم، مدركًا أهمية القضاء على أي محاولة لترسيخ وجود المتمردين في هذه المناطق. عمليات “الطوفان الغربي” التي انطلقت مؤخرًا ليست إلا البداية، فخلال الأيام الماضية، تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على عدة محاور استراتيجية في كردفان، تمهيدًا لمعركة واسعة النطاق ستمتد خلال ايام قليلة إلى دارفور، حيث لن تجد حكومة المنفى الوهمية أي أرضية للتمركز أو النفوذ
▪️ محاولة يائسة لتوسيع القاعدة السياسية
تحاول المليشيا تصوير نفسها كحركة سياسية وطنية شاملة ..!، وليست مجرد مليشيات إجرامية ترتكز على نفوذها في دارفور. لكن هذه الرواية تنهار أمام الواقع، فحتى في دارفور نفسها، تعاني المليشيا من رفض متزايد ، ولم تفلح في فرض سيطرتها الكاملة على دارفور رغم العنف الوحشي الذي مارسته..!
▪️ السودان ليس ليبيا.. وحميدتي ليس حفتر
ترتكب المليشيا خطأً استراتيجيًا بالافتراض أن العالم سيتعامل مع السودان كما تعامل مع ليبيا، حيث ظهرت حكومتان متنافستان. لكن الفرق جوهري؛ فحفتر كان قائداً عسكريًا يحظى بدعم واسع داخل الجيش الليبي، بينما حميدتي مجرد زعيم مليشيا تعتمد على مرتزقة وتمويل خارجي. كما أن الجيش السوداني مؤسسة متماسكة ومدعومة من الشعب ، وليس كيانًا منقسمًا كما كان الحال في ليبيا
▪️ عقوبات محتملة على داعمي هذا المشروع
أي قوى إقليمية أو دولية تدعم هذه الحكومة المزعومة يجب أن تُعتبر متورطة في انتهاك العقوبات الأمريكية، حيث تسهم بشكل مباشر في إطالة أمد الحرب. من المتوقع أن تواجه هذه الجهات ضغوطًا متزايدة، خصوصًا مع تزايد الإدانات الدولية لجرائم مليشيا الدعم السريع
ختامًا: السودان ثابت ومستقر رغم المؤامرات
السودان ليس ساحة لتجارب الدول الطامعة، ولن يكون مسرحًا لتكرار السيناريو الليبي. الشعب السوداني، بقواته المسلحة ومؤسساته الوطنية والمقاومة الشعبية ، قادر على حماية سيادته وإفشال كل المخططات الخارجية، مهما تنوعت أدواتها. محاولة تشكيل حكومة منفى ليست سوى فصل جديد من أوهام المليشيا الاعلامية للضغط على الحكومة ، وسيكون مصيرها الفشل كما كان مصير كل رهاناتهم الخاسرة