د. نصر الدين أحمد إدريس أمين امانة تنظيم التحالف “قمم” في حوار: نسعي مع شركائنا لتحقيق جبهه سياسية عريضه قوية متماسكة لدعم حكومة المنفي

______________
تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) ائتلاف واسع لتشكيلات سياسية وقوى مجتمعية وقاعدية نشطة اضافة إلى مجموعات مهنية وأهلية ولجان مقاومة ورموز من المجتمع المدني من خلفيات سياسية وجغرافية متعددة
ويرى د. نصرالدين أحمد إدريس أمين أمانة التنظيم والإدارة بالتحالف في حوار مع (اثير نيوز ) أن الحكومة المزمع تشكيلها في الفترة القادمة بمشاركة “قمم” ومجموعة من القوى المختلفة لن تكون حصراً على مناطق سيطرة الدعم السريع وانها تستهدف كل مناطق السودان دون استثناء وأنهم يسعون مع بقية الشركاء والمكونات من أجل بناء جبهة عريضة قوية ومتماسكة لدعم هذه الحكومة لتحقيق غاياتها وأهدافها
وفيما يلي نص الحوار :

▪️أنتم في القوى المدنية المتحدة (قمم) من المؤيدين لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع ، ماذا عن المناطق الأخرى و كيف ستتعاملون معها في حال أحرز الدعم السريع تقدماً خلال الفترة المقبلة؟

من حيث المبدأ فإن الحاجة كبيرة لوجود حكومة حقيقية تتعامل مع الواقع السوداني برؤية كلية و مما تقدم فإن تشكيل الحكومة لا يكون محصوراً فقط في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع وإنما تكون منفتحة لتواكب تحديات الدولة السودانية من خلال التصورات ذات المضامين المرنة ولذلك فإن نطاق تشكيل الحكومة القادمة مستهدف كل التراب السوداني بلا استثناء.

▪️مصطلح “حكومة السلام” من العبارات التي أطلقتموها مؤخراً تجاه الحكومة المرتقبة، ما دلالات هذه التسمية؟

لو طالعنا التاريخ السوداني فإن مشهد الحروب وعدم الاستقرار منذ الاستقلال و إلى يومنا هذا هو السائد ، فقد عانى المجتمع السوداني من ويلات الحرب ولذلك حاول جاهداً أن يضع حداً لذلك ولكن في كل مرة يتم إجهاض تلك المحاولات وأخرها ثورة ديسمبر المجيدة
ومنذ اندلاع حرب ١٥ ابريل هنالك أطراف تدعو للتفاوض لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار والسلام وفي نفس الوقت هنالك من يرفض ذلك ويدعو لاستمرارها وبناءً على ذلك فقد تحالفت وتنادت كل القوى الداعمة لوقف الحرب العسكرية منها والمدنيه لتشكيل هذه الحكومة ليكون عنوانها ملف السلام

▪️كثير من أسئلة الرأي العام تدور حول ماهية الفرق بين الحكومة المرتقبة و الإدارات المدنية و هل بمجرد تشكيل الحكومة سينتهي دور الإدارة المدنية؟

في ظل الحروب عادة تبرز مسألة حاجة المجتمعات لتنظيم نفسها لمواجهة التحديات و هذا إرث عالمي في تجارب الحرب وقد كفلت المواثيق الدولية تلك الحقوق
والمتابع للتجربة السودانيه يجدها ماثلة في جنوب السودان وفي كاودا وفي ظل هذه الحرب فقد بدأت التجربة بالإدارة الشعبية ثم تطورت إلى الإدارات المدنية حيث قدمت الكثير من الخدمات الأساسية فهي تجارب واقعية مرنة غير ثابتة قابلة للتطور.

ولذلك فإنه لا تعارض في الأهداف بين الإدارات المدنية والحكومة القادمة باعتبار أن كليهما آليات و وسائل لتحقيق الأهداف ولكن للحكومة القادمة آليات أكبر و وسائل فاعلة تعيد تشكيل المشهد الإداري ليكون أكثر قدرةً لتحقيق ملفاتها وأولوياتها بالاستفادة من هذه التجارب السابقة

▪️تصريحات البرهان الأخيرة و محاولته نفي تأثير المؤتمر الوطني على الجيش و التوجيهات التي أصدرها بخصوص الأوراق الثبوتية .. هذه التصريحات كيف تقرأ؟

تأتي التصريحات في ظل متغيرات وضغوط كثيرة إقليمية ودولية تقع على البرهان وسوف يكون الأمر أكثر وضوحاً خلال الأيام القادمة أما تاثير النظام البائد على الجيش فهو وأضح كالشمس وآخر مظاهر تلك الزيارة كرتي الأخيرة لمقرات الجيش بأم درمان

▪️ كيف تنظرون إلى حجم و تأثير القوى المدنية و السياسية المناصرة للجيش؟

لن يكون هنالك تاثير لتلك المجموعات التي اصطفت مع الجيش سياسياً والأيام ستثبت ذلك لأن الأهداف السياسية التي يفترض أن تنادي و تناضل من أجلها التنظيمات والأحزاب لا تتسق مع ما قاموا به أولئك

تحالف القوى المدنية المتحدة قمم يتكون من سبعة كتل أساسية أهم كتلة تشكلت منذ بداية الحرب هي القوى الشعبية السودانية المناهضة للحرب وقد قامت بأنشطة و تظاهرات وحراك جماهيري داخل وخارج السودان من أجل وقف الحرب فهي تقوم بهذه الأنشطة في ظل القصف المدفعي والطيران و قدمت شهداء كثر من أجل وقف الحرب ولذلك فإن قمم من أهم أولوياتها وقف الحرب وتحقيق السلام

على الصعيد العام نسعى مع شركائنا في تحقيق جبهة سياسية عريضة قوية متماسكة من اجل ضمان نجاح الحكومة القادمة والتي تمثل كل ألوان الطيف السوداني أما على الصيد الخاص فإن تحالف القوى المدنية المتحدة قمم يعمل على استكمال بناءاته داخل السودان وخارجه ويسعى لتقديم تجربة تنظيمية راشدة فقد استفدنا كثيراً خلال الفترة الماضية من قراءة وتحليل التجربة السياسية السودانية بعمق والوصول إلى خلاصات تمثلت في مشروعنا السياسي والذي نسعى من خلاله قيادة حوارات للخروج بواقع سوداني جديد تتحقق فيه أهداف الثورة السودانية الجديدة

مقالات ذات صلة