تحت المظلة .. كتب/ماهر بيك : إنشاء سودانير1-2*
حسب ما حكى المرحوم حسين أحمد حسين (كان محاسبا بقصر الحاكم العام و انتقل لسودانير في بداياتها) …. مرض حاكم كردفان مرضا شديدا فأرسلوا قطارا خاصا من الخرطوم ليأتي به … مات الحاكم قبل وصول القطار للابيض فقرروا إنشاء الخطوط الجوية السودانية ضمن سكك حديد السودان
أتوا بأربع طائرات من طراز DOVE التي تحتوي على ثمانية مقاعد و أتوا لها بطواقم التشغيل و الصيانة من انجلترا و عينوا بعض السودانيين فيها …. من مكتب BOAC في الخرطوم جاءوا بعبد الباقي محمد (اول مدير عام سوداني للخطوط الجوية السودانية بعد سنوات) و سيد أحمد محمد خير (اول مدير لمحطة لندن سنة 1959 و مدير عام سودانير من 1984 حتى 1986 ) و موظفين اخرين و من القواعد الجوية البريطانية في وادي سيدنا و الخرطوم أتوا ببعض الفنيين منهم رقم (1) أحمد محمد عووضة و رقم (2) اسكندر بطرس و نجم الدين سعيد و شقيقه عبدالله و خوجلي حمد السيد و عبد الحميد خوجلي و عبد العزيز بحيري و أخرون غير الموظفين للمخازن و الحسابات وعمال الحقائب الذي كانت اغلبيتهم من السروراب القريبة من وادي سيدنا حيث بدأت سفريات سودانير … فقط المهندسون و الطيارون كانوا كلهم انجليز.
كانت كل السفريات داخلية … حتى قمبيلا و مدينة أخرى في إثيوبيا كانت تعتبر سفريات داخلية أما اول محطة خارجية رسميا فكانت أبشي شرق تشاد و التي اضافوها إلى سفرية الجنينة.
استمرت سودانير بطائرات DOVE فقط حتى 1952 حينما أضافوا طائرات DC3 المشهورة بإسم داكوتا (28 راكب تقريبا) و توسعت سفريات سودانير و وصلت إلى بيروت عبر القاهرة و عدن عبر اسمرا و غيرهم …. استمرت هكذا حتى ضموا طائرة فيكرز فيكاونت يونيو 1959 و بدأت سفريات النيل الأزرق إلى لندن عبر القاهرة – أثينا – روما … ثم القفزة الكبيرة سنة 1962 طائرتين نفاثات كوميت حمولة 100 راكب و أربع طائرات فوكر F-27 حمولة 48 راكب … توسعت شبكة سودانير إقليميا و دوليا و زادت السفريات و أقبل المسافرون عليها لدرجة أن سفرية القاهرة – بيروت – القاهرة كانت دائما مكتملة (الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب كان يخاف من الطائرة و أول طائرة مدنية يسافر عليها كانت سودانير إلى بيروت) … بعد ذلك تم اضافة طائرات توين اوتر التي تحمل أقل من عشرين راكب لتغطية المحطات القريبة مثل مدني و الدمازين و كوستي و عطبرة … خرجت طائرات DOVE و داكوتا و توين اوتر من الخدمة تدريجيا … سن *نواصل*
