السفير هاني صلاح .. عراب الدبلوماسية المصرية النوعية .. بقلم : علي يوسف تبيدي
اختار السفير هاني صلاح المنهج الشعبي في التواصل مع السودانيين فقد كان موجوداً في معظم المحافل الشعبية يلتقي بالمكونات الداخلية المتعددة والشخصيات الاجتماعية والدينية وقد ساعده على هذا النهج معرفته التامة بالسودان حيث زار مدن السودان فضلاً عن مناطق السياحة وساحات الرياضة والمولد النبوي الشريف بل تسلق جبل العقبة وتناول الوجبات في المطاعم الشعبية وتواجد في المتاحف ودور الرياضة والطرق الصوفية.
يتحرك السفير صلاح في الملف السوداني كيف لا وهو مسؤول عن أضخم بعثة دبلوماسية مصرية في أفريقيا هاهو يدلق الرؤية المصرية في الحوار السوداني السوداني واضعا الروشتة المصرية التي تدعم زوال البصمة المليشية وتوسيع الرقعة السياسية المدنية في السلطة وفتح النوافذ المصرية في السودان
من الواضح أن منحني السياسة المصرية في عهد السفير هاني صلاح كان مغايرا وجديدا ذو طابع برغماتي يلتقط المصالح المصرية التي تعود فوائدها على القطرين وفي الذهن المصري امتلاك السودان لموارد ضخمة في جميع المزايا مازالت بورا حتى الآن.. وأيضاً أن أصدقاء السودان في المحيط الاقليمي والعربي سوف تنطلق سياساتهم وخطهم الدبلوماسي من الزاوية المصرية الممتدة.
من يمن الطالع على السودانيين وجود سفير جمهورية مصر العربية بين ظهرانيهم أخا كريماً وصديقا حنونا دخل المحافل السودانية بعطر الصدق والمحبة خلال سنوات عمله والتي شكلت سجلا نابضاً بالحيوية والنقاء في مسيرة السفير هاني صلاح الدين خلال تواجده الميمون بالسودان.
يبقى العشم السوداني في العطاء المصري يماثل طلوع الشمس في استمراره وديمومته دون تراخي وزوال فهو عطاء فخيم من صنع الله.
العلاقة بين البلدين علي موعد مع تطورات مواكبة في جميع المجالات وستكون مدعومة في المستقبل ببرنامج تبادل الزيارات المشتركة والتفاهمات الاستراتيجية بين الخرطوم والقاهرة فالواضح انها سياسة نوعية من خلال روح دبلوماسية غير مسبوقة.
