الفريق الركن المعز العتباني يكتب .. خطاب البرهان

لقد قلب خطاب الأخ الفريق أول البرهان مفاهيم كثيرة جدا” ومع ما حملته الأسافير من تفسيرات و توضيحات و تحليلات لمدلولات خطابه المرتجل اليوم أمام بعض من مجموعات سياسية متحالفة لكنها تحضر نفسها لحكم البلاد و سمت نفسها بتسميات كثيرة أهمها التضامن الوطنى والتحالف السياسى لكنها مهما تسمت فهى راغبة فى إيجاد مكانة سامية عالية مقدرة لتكون الأقرب للسلطة لكنى صراحة أرى الآتى ،،،
الأخ البرهان هذا رجل ما ساهل و لا هين بل هو شاطر و محنك و رمايته سوادة وهو يخطط لقول أحاديث وخطابات يود من ورائها تفهيم العامة مفاهيم يريدنا فهمها و يريد منها نتائج لا أظن أبدا” أنها تصب فى غير مصلحة الوطن ،،،،
أراد أن ينفى أن الإسلاميين الذين حاربوا مع الجيش فى حرب الكرامة من الكتائب والبراؤون و ألوية المجاهدين كانوا يحاربون من منطلقات حزبية إسلامية بل من منطلقات وطنية قومية يملؤها الشرف فى القتال دفاعا” عن الوطن ،،،،
أراد أن يفهم المؤتمر الوطنى أنه يمكن له المنافسة مع الآخرين عندما تحين الإنتخابات بعد الفترة الإنتقالية وأنه غير محظور كما كانت مجموعات الحرية و التغيير تقول أيام التيه و الضلال ،،،،
أراد أن يفهم المجتمع الدولى أن الخونة و العملاء من قحت أو تقدم أو تأخر أو تقزم أنهم سودانيون لا أحد يمكن أن ينكر ذلك و لهم كل حقوق المواطنة لكن عليهم واجبات الشرف الوطنى و من يرى أنه بريئ من تهم الخيانة العظمى عليه العودة و مواجهة الشعب أو القضاء ،،،
أراد أن يفهم الملاقيط من بواقى الدعم السريع أن لديهم فرصة الحياة لو سلموا لكن فرصتهم ضئيلة جدا فى الحياة لو إستمروا فى الهروب أو القتال ،،،
يجب أن لا ننسى أن البرهان هذا أول سودانى يدافع عن الوطن و القوات المسلحة بشخصه و سلاحه الشخصى مع عدد لا يتعدى السبعون رجلا” فى حوالى الساعة الثامنة والنصف صباح يوم السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣ فى الأسوار الداخلية للقيادة العامة ،،
يجب أن لا ننسى أن البرهان هذا إستطاع أن يجمع حوله بكل قناعة تامة قادة القوات المسلحة كلها بهيئة القيادة وقادة الأسلحة و الوحدات والفرق المشاة و أن يتفقوا على خطط معينة و لو كانوا إختلفوا فيها و هى حالة واردة فى الحروب لكانت الهزيمة هى الأقرب فى حين هو القائد العام و رئيس الأركان هو المسؤول الأول عن مسؤوليات الجيش عن البلاد ،،،،
يجب أن لا ننسى أن البرهان هذا تحمل الأذى و الحصار والتهديد و الجوع و العطش مع إخوانه بالقيادة و بالوحدات وتحمل أعظم الخطورات فى عملية خروجه من القيادة ،،،،
يجب لا ننسى أن البرهان هذا بتواجده مع الوحدات و الشعب حفز البلاد كلها على القتال دفاعا” عن الوطن حتى حلت بواكير الإنتصار ،،،
البرهان أنقذ البلاد بقيادة القوات المسلحة و كل القوات الأخرى و الشعب المقاتل من حكم حميدتى و الدعم السريع والحرية والتغيير و إستعمار البلاد من دويلة الإمارات وإسرائيل ،،،
البرهان أنقذ البلاد من الإنقسام و التشرزم و سوف يعلن الإنتصار قريبا” ليرجع الناس لمدنهم و قراهم و حلالهم ومرابيعهم و بيوتهم و منازلهم ومدارسهم ،،،
البرهان وعد الشعب بصيانة وتعمير و بناء و تنمية البلاد أحسن مما كانت و سريعا” جدا” عودة المياة و الكهرباء والأسواق ليرجع المهاجرون المشردون اللاجؤون للبلاد ليصوموا رمضان المبارك كما تعودوا ،،،
البرهان وعد الشعب أن يعوض كل من سرقت و نهبت ممتلكاته و مدخراته و هدمت منازلهم لأن الشعب لا ذنب له فى هذه الحرب التى شنت عليه تعويضا” مجزيا” كريما” كما يجب ،،،
تمسكوا بهذا الرجل ففيه أمان و سلام البلاد و تطور و نماء الوطن ،،،،
الفريق الركن
المعز العتبانى

مقالات ذات صلة