رمضان محجوب يكتب : عملية نوعية

جاء في الأنباء أن مجموعة كبيرة من عناصر مليشيا الدعم السريع المتمردة انشقاقها وانضمامها للقوات الحكومية السودانية .

هذه العملية الأمنية النوعية اشرف عليها جهاز المخابرات العامة وفق ما أفاد مصدر أمني بولاية الجزيرة الذى أوضح بأن الاتصالات مع هذه العناصر استمرت لنحو ثلاثة أشهر، لتبدأ اليوم أولى عمليات التسليم، وسط توقعات بانضمام مزيد من المجموعات قريباً.

القوة المنشقة وفق المصدر نفسه يقودها الأغبش محمد الحسن، وتضم 60 فرداً، إلى جانب 6 عربات مقاتلة، و 4 رشاش دوشكا، و5 رشاش قرنوف، بالإضافة إلى عدد كبير من أسلحة RPG والكلاشنكوف.

قبل خروج هذا الخبر بسوعات تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمنشقين من مليشيا الدعم السريع المتمردة بولاية الجزيرة قطاع” المناقل؛ ابوقوتة” قيل عددهم تجاوز 170 فردا ومعهم سبع عشرة مركبة قتالية سلموا أنفسهم لقيادة قطاع المناقل.

هذه العملية الأمنية النوعية التي انجزها جهاز المخابرات العامة توضح بجلاء بأن عين وأذن وقلب الجهازعمله داخل عمق المليشيا المتمردة وان يده “الطويلة” يمكنها ان تنال ما تشاء من العدو الداخلي والخارجي كما قال عضو مجلس السيادة ومساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا أكثر من مرة.

حديث الجنرال ياسر العطا تعضده الخطوة الأخيرة لجهاز المخابرات العامة ودوره في انشقاق أبناء الجزيرة عن المليشيا وانضمامهم الي صفوف القوات المسلحة والقوات المساندة لها في حربها ضد المليشيا والتي تكشف لهؤلاء المغرر بهم زيف شعاراتها وبربربيتها وعنصريتها البغيضة فاستجابوا للاتصالات التي افترعها جهاز المخابرات العامة حتى كللت بالنجاح امس الاول.

وسبقت هذه العملية الميدانية النوعية ان فعلها جهاز المخابرات العامة وفعلها سياسيا حين نجحت اتصالاته في عودة عدد من مستشاري قائد الدعم السريع المتمردة بقيادة دكتور عبد القادر وود ابوك وبقية المستشارين الذين انشقوا عن المليشيا وعادو الي أرض الوطن قبل نحو ثلاثة أشهر.

ولاتقل مثل الجهود النوعية المبذولة من قبل جهاز المخابرات العامة عن تلك المجاهدات والتضحيات والدماء التي يسكيها والفدائيون في ميادين معارك الكرامة والتي لمنسوبي المخابرات العامة نصيب كبير فيها حيث مئات الشهداء والاف الجرحى.

مقالات ذات صلة