قتلى بتصادم طائرة ركاب ومروحية في واشنطن وترامب يستغرب الحادث
أفادت مصادر أميركية بسقوط عديد القتلى وانتشال جثث إثر اصطدام طائرة ركاب تابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” بمروحية عسكرية أثناء اقترابها من مطار ريغان في واشنطن، بينما استغرب الرئيس دونالد ترامب وقوع الحادث بهذه الكيفية.
وأكدت شركة أميركان إيرلاينز أن الطائرة التابعة لها كانت قادمة في رحلة داخلية من ويتشيا بولاية كنساس وعلى متنها 60 راكبا و4 من أفراد الطاقم لحظة وقوع الحادث فوق نهر بوتوماك، في حدود التاسعة من مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (الثانية صباح الخميس بتوقيت غرينيتش).
ولم يعلن المسؤولون عن عدد القتلى رسميا، بيد أن السناتور روجر مارشال من ولاية كانساس أشار إلى احتمال مصرع كل من كانوا على متن الطائرة.
من جانبها، نقلت شبكة “سي بي إس” عن مصدر في الشرطة أن فرق الإنقاذ انتشلت جثث أكثر من 18 شخصا حتى الآن من نهر بوتوماك ولم يتم العثور على ناجين.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر مطلعة أنه تم انتشال جثث عدد من الركاب من النهر.
وقد أعلن الاتحاد الأميركي للتزلج الفني أن عدة متزلجين ومدربين وأفراد عائلاتهم كانوا على متن الطائرة، موضحا أنهم كانوا عائدين من معسكر التنمية الوطني الذي أقيم بالتزامن مع بطولة الولايات المتحدة للتزلج الفني في كانساس.
وبحسب وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء، فأن مدرّبيْ التزلج الفني على الجليد الروسيين وبطلي العالم السابقين يفغينيا شيشكوفا وفاديم نوموف كانا أيضا على متن الطائرة.
وقال مسؤول أميركي إن نحو 300 عنصر يشاركون في جهود البحث عن ناجين، بينما ذكر مسؤول فريق الإنقاذ بواشنطن أن عملية الإنقاذ معقدة جدا إذ تجري وسط الظلام والبرد الشديد، موضحا أنهم تمكنوا بسرعة من تحديد مكان إحدى الطائرتين المحطمتين وسيواصلون العمل طوال الليل.
من جهتها، قالت موريال باوزر عمدة العاصمة واشنطن إن الطائرة والمروحية المحطمتين ما زالتا في المياه حاليا وإن التركيز منصب على عمليات الإنقاذ، مضيفة أن هناك قوارب وغواصين يبحثون في نهر بوتوماك عن الركاب.
وتشارك فرق إنقاذ عدة مجهزة بقوارب ومروحيات في عمليات البحث، كما وصل فريق تحقيق للمنطقة.
وكان السيناتور الأميركي الجمهوري تيد كروز أكد في منشور على منصة “إكس” سقوط قتلى.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن جهود البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، مضيفا أن التحقيقات بدأت في حادث التصادم.
وبحسب شبكة سي إن إن، يشارك عشرات رجال الإنقاذ في عمليات غوص في نهر بوتوماك للبحث عن ناجين.
كما نقلت وسائل إعلام أميركية عن حاكم ولاية ميريلاند أن الشرطة أرسلت غواصة للموقع للمشاركة في جهود البحث.
وأكد الجيش الأميركي أن 3 جنود كانوا على متن مروحية “بلاك هوك” التي اصطدمت بطائرة الركاب، مشيرا إلى أن المروحية التابعة له انطلقت من قاعدة فورت بيلفوار في فرجينيا.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية، كانت المروحية العسكرية تقوم برحلة تدريبية عندما وقع الحادث.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن التصادم وقع في منطقة تخضع لمراقبة مشددة على مسافة 5 كيلومترات تقريبا جنوب البيت الأبيض والكونغرس.
ترامب يتساءل
وفي ردود الفعل، استغرب الرئيس دونالد ترامب تحليق المروحية العسكرية باتجاه طائرة الركاب حتى اصطدمت بها.
وكتب ترامب “لماذا لم تحلق المروحية عاليا أو تهبط أو تستدير ولماذا لم يخبر برج المراقبة المروحية بما يجب أن تفعله”؟
وأضاف “كان يمكن تفادي حادث تحطم الطائرة التي حلقت على مسار مثالي والمروحية اتجهت مباشرة نحوها لفترة طويلة”.
وكان الرئيس الأميركي قد وصف الحادث بالمروع، وقال إنه تم إطلاعه بشكل كامل على ما وصفه بالحادث المروع الذي وقع قرب مطار ريغان في واشنطن.
وفي ردود الفعل أيضا، عبّر رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون عن حزنه العميق بسبب ما سماها المأساة المروعة في مطار ريغان.
من جهته، قال وزير النقل الأميركي شين دافي إن وزارته ستتخذ الإجراءات اللازمة -إذا كان ذلك ضروريا- بشأن مسارات الطائرات.
وعقب الحادث، تم إغلاق مطار ريغان وتحويل الرحلات إلى مطار بالتيمور الدولي.
وقالت وكالة الطيران الفدرالية الأميركية إن المطار سيظل مغلقا حتى الخامسة من صباح الجمعة بتوقيت واشنطن على أقل تقدير.
ووفق مصادر في وحدات الإنقاذ الأميركية، قد تكون كارثة الطائرة بواشنطن هي الأكثر دموية منذ عقود.
المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية